الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِنَّ عِدَّةَ ٱلشُّهُورِ عِندَ ٱللَّهِ ٱثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ ٱللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ مِنْهَآ أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ ٱلْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلْمُتَّقِينَ } * { إِنَّمَا ٱلنَّسِيۤءُ زِيَادَةٌ فِي ٱلْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلُّونَهُ عَاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عَاماً لِّيُوَاطِئُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوۤءُ أَعْمَالِهِمْ وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلْكَافِرِينَ }

{ إِنَّ عِدَّةَ ٱلشُّهُورِ عِندَ ٱللَّهِ ٱثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ ٱللَّهِ } قال الحسن يعني في كتاب الله الذي تنسخ منه كتب الأنبياء وفي جميع كتب الله { مِنْهَآ أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ } المحرم ورجب وذو القعدة وذو الحجة.

{ ذٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلْقَيِّمُ } يعني أنه حرم على ألسنة أنبيائه هذه الأربعة الأشهر { فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ } تفسير قتادة يقول اعلموا أن الظلم فيهن أعظم خطيئة ووزرا فيما سواهن.

{ وَقَاتِلُواْ ٱلْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً } أي جميعا وهذا حين أمر بقتالهم جميعا { إِنَّمَا ٱلنَّسِيۤءُ زِيَادَةٌ فِي ٱلْكُفْرِ } الآية تفسير الكلبي النسيء هو المحرم كانوا يسمونه صفر الأول وكان الذي يحله للناس جنادة بن عوف الكناني كان ينادي بالموسم إن الصفر الأول حلال فيحله للناس ويحرم صفر مكان المحرم فإذا كان العام المقبل حرم المحرم وأحل صفر.

ومعنى { لِّيُوَاطِئُواْ } ليوافقوا { عِدَّةَ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُ } كانوا يقولون هذه أربعة بمنزلة أربعة.

قال محمد النسيء في اللغة التأخير يقول تأخيرهم المحرم سنة وتحريم غيره سنة فإذا كان في السنة الأخرى ردوه إلى التحريم فنسؤهم ذلك زيادة في كفرهم وهو معنى قول الكلبي.