{ وَقَالَتِ ٱلْيَهُودُ عُزَيْرٌ ٱبْنُ ٱللَّهِ وَقَالَتْ ٱلنَّصَارَى ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ ٱللَّهِ } قال الله عز وجل { ذٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ }. قال محمد المعنى أنه قول بفم أي لا برهان عليه ولا صحة تحته. { يُضَاهِئُونَ } يشابهون يعني النصارى { قَوْلَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ } يعني اليهود أي ضاهت النصارى قول اليهود قبلهم قالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله { قَاتَلَهُمُ ٱللَّهُ } أي لعنهم الله. قال محمد وقيل { قَاتَلَهُمُ } بمعنى قتلهم { أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ } كيف يقلبون عن الحق ويصرفون. { ٱتَّخَذُوۤاْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ ٱللَّهِ وَٱلْمَسِيحَ ٱبْنَ مَرْيَمَ } أي واتخذوا المسيح ابن مريم ربا { وَمَآ أُمِرُوۤاْ إِلاَّ لِيَعْبُدُوۤاْ إِلَـٰهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ } ينزه نفسه { عَمَّا يُشْرِكُونَ }. { يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفْوَٰهِهِمْ } يعني ما يدعون إليه من اليهودية والنصرانية وما حرفوا من كتاب الله عز وجل { هُوَ ٱلَّذِيۤ أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِٱلْهُدَىٰ وَدِينِ ٱلْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِ } قال ابن عباس يعني شرائع الدين كله فلم يقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أظهر الله عز وجل ذلك كله. وفي تفسير الحسن { لِيُظْهِرَهُ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِ } حتى يكون الحاكم على أهل الأديان كلها فكان ذلك حتى ظهر على عبدة الأوثان وحكم على اليهود والنصارى فأخذ منهم الجزية ومن المجوس.