{ وَعَلَى ٱلثَّلاَثَةِ } أي وتاب على الذين خلفوا عن غزوة تبوك وهم الذين أرجوا في الآية الأولى في قوله عز وجل{ وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأَمْرِ ٱللَّهِ } [التوبة: 106] وهم كعب بن مالك وهلال بن أمية ومرارة بن ربيعة. { حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ ٱلأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ } أي بسعتها { وَظَنُّوۤاْ } علموا { أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ ٱللَّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ } بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أمر الناس ألا يكلموهم ولا يجالسوهم ثم أرسل إلى أهليهم ألا يؤوهم ولا يكلموهم فلما رأوا ذلك ندموا وجاءوا إلى سوارى المسجد فأوثقوا أنفسهم حتى أنزل الله عز وجل توبتهم في هذه الآية. { يَـٰأيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ ٱلصَّادِقِينَ } تفسير بعضهم خاطب بهذا من لم يهاجر ليهاجروا إلى النبي بالمدينة.