{ وَآخَرُونَ ٱعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ.... } الآية تفسير الحسن هم نفر من المؤمنين كان عرض في هممهم شيء ولم يعزموا على ذلك ثم تابوا من بعد ذلك وأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعترفوا بذنوبهم { عَسَى ٱللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ } وعسى من الله جل وعز واجبة { خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ } أي اقبل { صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ } من الذنوب { وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا } وليس بصدقة الفريضة ولكنها كفارة لهم { وَصَلِّ عَلَيْهِمْ } أي استغفر لهم { إِنَّ صَلَٰوتَك سَكَنٌ لَّهُمْ } يعني طمأنينة لقلوبهم يقوله الله عز وجل للنبي صلى الله عليه وسلم. { أَلَمْ يَعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ ٱلتَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ ٱلصَّدَقَاتِ } أي يقبلها { وَقُلِ ٱعْمَلُواْ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَٱلْمُؤْمِنُونَ } يعني بما يطلعهم عليه. يحيى عن الصلت بن دينار عن محمد بن سيرين عن عثمان بن عفان قال لو أن رجلا عمل في جوف سبعين بيتا لكساه الله عز وجل رداء عمله خيرا أو شرا. { وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأَمْرِ ٱللَّهِ } هم الثلاثة الذين في آخر السورة الذين خلفوا ثم تاب الله عليهم في الآية التي في آخر السورة.