الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَٱلْفَجْرِ } * { وَلَيالٍ عَشْرٍ } * { وَٱلشَّفْعِ وَٱلْوَتْرِ } * { وَٱلَّيلِ إِذَا يَسْرِ } * { هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِى حِجْرٍ } * { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ } * { إِرَمَ ذَاتِ ٱلْعِمَادِ } * { ٱلَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي ٱلْبِلاَدِ } * { وَثَمُودَ ٱلَّذِينَ جَابُواْ ٱلصَّخْرَ بِٱلْوَادِ } * { وَفِرْعَوْنَ ذِى ٱلأَوْتَادِ } * { ٱلَّذِينَ طَغَوْاْ فِي ٱلْبِلاَدِ } * { فَأَكْثَرُواْ فِيهَا ٱلْفَسَادَ } * { فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ } * { إِنَّ رَبَّكَ لَبِٱلْمِرْصَادِ }

قوله { وَٱلْفَجْرِ * وَلَيالٍ عَشْرٍ } عشر ذي الحجة أيام عظمها الله { وَٱلشَّفْعِ وَٱلْوَتْرِ } تفسير قتادة الشفع الخلق والوتر الله تعالى.

قال محمد ومن كلامهم شفع زيد خالدا أي كان واحدا فصيره اثنين ولغة تميم الوتر بكسر الواو وأهل الحجاز بالفتح وأما الوتر من الترة فبالكسر يقال وتره يتره ترة وهو الظلم.

{ وَٱلَّيلِ إِذَا يَسْرِ } ذهب وهذا كله قسم ثم قال { هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِى حِجْرٍ } عقل يقول فيه قسم لذي عقل وجواب القسم:

{ إِنَّ رَبَّكَ لَبِٱلْمِرْصَادِ } قال محمد ذكر ابن مجاهد أن قراءة نافع يسري بياء في الوصل وبغير ياء في الوقف.

قوله { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ } وهذا على وجه الخبر أي أهلكهم حين كذبوا رسولهم و إرم في تفسير بعضهم قبيلة من عاد.

قال محمد إرم هي في موضع خفض ولم تصرف لأنها اسم للقبيلة.

{ ذَاتِ ٱلْعِمَادِ } تفسير الحسن ذات البناء الرفيع { ٱلَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي ٱلْبِلاَدِ } يعني عادا في طولهم وأجسامهم.

{ وَثَمُودَ } أي وكيف فعل بثمود أهلكهم حين كذبوا رسولهم { ٱلَّذِينَ جَابُواْ ٱلصَّخْرَ بِٱلْوَادِ } جابوه نقبوه فجعلوه بيوتاً.

قال محمد قراءة نافع في رواية ورش { بِٱلْوَادِي } بياء وروى عنه غيره { بِٱلْوَادِ } بغير ياء ذكره ابن مجاهد.

{ وَفِرْعَوْنَ ذِى ٱلأَوْتَادِ } أي وكيف فعل بفرعون ذي الأوتاد أهلكه بالغرق وكان إذا غضب على أحد أوتد له في الأرض أربعة أوتاد على يديه ورجليه في تفسير قتادة.

{ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ } لونا من العذاب فأهلكهم { إِنَّ رَبَّكَ لَبِٱلْمِرْصَادِ } جواب القسم قال محمد قوله { لَبِٱلْمِرْصَادِ } قيل المعنى يرصد من كفر به بالعذاب.