وقوله { أَفَلاَ يَنظُرُونَ إِلَى ٱلإِبْلِ كَيْفَ خُلِقَتْ } قال محمد قيل أراد أنها تنهض بأحمالها وهي باركة وليس يفعل ذلك غيرها من الدواب. { وَإِلَى ٱلسَّمَآءِ كَيْفَ رُفِعَتْ } بينكم وبينها مسيرة خمسمائة عام { وَإِلَىٰ ٱلْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ } مثبتة { وَإِلَى ٱلأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ } يقول أفلا ينظرون إلى هذا فيعلمون أن الذي خلق هذه الأشياء قادر على أن يبعثهم يوم القيامة { لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ } أي بمسلط تكرههم على الإيمان { إِلاَّ مَن تَوَلَّىٰ وَكَفَرَ } أي فكله إلى الله وكان هذا قبل أن يؤمر بقتالهم { فَيُعَذِّبُهُ ٱللَّهُ ٱلْعَذَابَ ٱلأَكْبَرَ } جهنم { إِنَّ إِلَيْنَآ إِيَابَهُمْ } رجوعهم. { ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ } يعني جزاءهم في تفسير السدي.