الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ٱلْغَاشِيَةِ } * { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ } * { عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ } * { تَصْلَىٰ نَاراً حَامِيَةً } * { تُسْقَىٰ مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ } * { لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلاَّ مِن ضَرِيعٍ } * { لاَّ يُسْمِنُ وَلاَ يُغْنِي مِن جُوعٍ } * { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ } * { لِّسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ } * { فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ } * { لاَّ تَسْمَعُ فِيهَا لاَغِيَةً } * { فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ } * { فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ } * { وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ } * { وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ } * { وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ }

قوله { هَلْ أَتَاكَ } قد أتاك { حَدِيثُ ٱلْغَاشِيَةِ } يعني القيامة في تفسير الحسن تغشى الناس بعذابها وعقابها { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ } ذليلة يعني وجوه أهل النار { عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ } كفرت بالله في الدنيا فأعملها وأنصبها في النار { سْقَىٰ مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ } حارة قد انتهى حرها { لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلاَّ مِن ضَرِيعٍ } قال الكلبي نبت ينبت في الربيع فإذا كان في الصيف يبس فاسمه إذا كان عليه ورقه شبرق وإذا تساقط ورقه فهو الضريع فالإبل تأكله أخضر فإذا يبس لم تذقه.

{ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ } وهم أهل الجنة { لِّسَعْيِهَا } لثواب عملها { رَاضِيَةٌ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ } في السماء { لاَّ تَسْمَعُ فِيهَا لاَغِيَةً } يعني اللغو { فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ } يعني جماعة العيون وهي الأنهار { فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ } عالية { وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ } واحدها كوب وهو المدور القصير العنق القصير العروة { وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ } وهي الوسائد { وَزَرَابِيُّ } وهي البسط { مَبْثُوثَةٌ } مبسوطة بلغنا أنها منسوجة بالدر والياقوت.