الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَٱلسَّمَآءِ وَٱلطَّارِقِ } * { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا ٱلطَّارِقُ } * { ٱلنَّجْمُ ٱلثَّاقِبُ } * { إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ } * { فَلْيَنظُرِ ٱلإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ } * { خُلِقَ مِن مَّآءٍ دَافِقٍ } * { يَخْرُجُ مِن بَيْنِ ٱلصُّلْبِ وَٱلتَّرَآئِبِ } * { إِنَّهُ عَلَىٰ رَجْعِهِ لَقَادِرٌ } * { يَوْمَ تُبْلَىٰ ٱلسَّرَآئِرُ } * { فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلاَ نَاصِرٍ } * { وَٱلسَّمَآءِ ذَاتِ ٱلرَّجْعِ } * { وَٱلأَرْضِ ذَاتِ ٱلصَّدْعِ } * { إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ } * { وَمَا هوَ بِٱلْهَزْلِ } * { إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً } * { وَأَكِيدُ كَيْداً } * { فَمَهِّلِ ٱلْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً }

قوله: { وَٱلسَّمَآءِ وَٱلطَّارِقِ * وَمَآ أَدْرَاكَ مَا ٱلطَّارِقُ * ٱلنَّجْمُ ٱلثَّاقِبُ } وما أدراك ما الطارق النجم الثاقب والنجم في هذا الموضع جماعة النجوم والثاقب المضيء.

قال محمد يقال ثقب يثقب ثقوبا إذا أضاء ويقال للموقد أثقب نارك أي أضئها وهذا قسم.

{ إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ } وهي تقرأ على وجهين لما خفيفة و لما مثقلة فمن قرأها بالتخفيف يقول لعليها حافظ و ما صلة ومن قرأها بالتثقيل يقول إلا عليها حافظ يعني حافظا من الملائكة يحفظ عليها عملها.

قال محمد إنما قيل للنجم الطارق لأن طلوعه بالليل وكل ما أتى ليلا فهو طارق.

{ فَلْيَنظُرِ ٱلإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِن مَّآءٍ دَافِقٍ } يعني النظفة قال محمد: دافق قال قوم معناه مدفوق وقال قوم المعنى من ماء ذي اندفاق.

{ يَخْرُجُ مِن بَيْنِ ٱلصُّلْبِ وَٱلتَّرَآئِبِ } يعني صلب الرجل وترائب المرأة وهو نحرها قال محمد الترائب موضع القلادة من الصدر واحدها تريبة.

{ إِنَّهُ } إن الله { عَلَىٰ رَجْعِهِ } على أن يبعثه بعد الموت { لَقَادِرٌ * يَوْمَ تُبْلَىٰ ٱلسَّرَآئِرُ } أي تختبر وتظهر يعني سرائر القلوب { فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ } يمتنع بها من عذاب الله { وَلاَ نَاصِرٍ } ينصره وهذا المشرك ثم أقسم فقال { وَٱلسَّمَآءِ ذَاتِ ٱلرَّجْعِ } بالمطر عاما فعاما { وَٱلأَرْضِ ذَاتِ ٱلصَّدْعِ } بالنبات { إِنَّهُ } يعني القرآن { لَقَوْلٌ فَصْلٌ } حق { وَمَا هوَ بِٱلْهَزْلِ } بالكذب.

قال محمد الرجع في اللغة المطر سمي بذلك لأنه يجيء ويرجع ويتكرر.

{ إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً } يعني المشركين يكيدون بالنبي صلى الله عليه وسلم { وَأَكِيدُ كَيْداً } أي أعذبهم في الدنيا والآخرة.

قال محمد { وَأَكِيدُ كَيْداً } يعني أجازيهم جزاء كيدهم وهو معنى ما ذهب إليه يحيى.

{ فَمَهِّلِ ٱلْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً } أي: قليلا وهذا وعيد تفسير الكلبي يعني يوم بدر قال محمد { رُوَيْداً } صفة للمصدر المعنى أمهلهم إمهالا رويدا.