الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ } * { ٱلَّذِينَ إِذَا ٱكْتَالُواْ عَلَى ٱلنَّاسِ يَسْتَوْفُونَ } * { وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ } * { أَلا يَظُنُّ أُوْلَـٰئِكَ أَنَّهُمْ مَّبْعُوثُونَ } * { لِيَوْمٍ عَظِيمٍ } * { يَوْمَ يَقُومُ ٱلنَّاسُ لِرَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } * { كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ ٱلْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ } * { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ } * { كِتَابٌ مَّرْقُومٌ } * { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ } * { ٱلَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ ٱلدِّينِ } * { وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلاَّ كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ } * { إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ } * { كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } * { كَلاَّ إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ } * { ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُواْ ٱلْجَحِيمِ } * { ثُمَّ يُقَالُ هَـٰذَا ٱلَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ }

قوله: { وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ } في الآخرة أي يدعون بالويل والثبور في النار بلغني أنها نزلت في مشركي أهل مكة { ٱلَّذِينَ إِذَا ٱكْتَالُواْ عَلَى ٱلنَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ }.

قال محمد { وَيْلٌ } رفع بالابتداء والخبر { لِّلْمُطَفِّفِينَ } والويل كلمة تقال لكل من وقع في عذاب وهلكة والمطففون الذين ينقصون المكيال والميزان وقوله { عَلَى ٱلنَّاسِ } أي من الناس { وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَّزَنُوهُمْ } أي كالوا لهم أو وزنوا لهم { يُخْسِرُونَ } يقال أخسرت الميزان وخسرته والقراءة على (أخسرت).

قوله { يَوْمَ يَقُومُ ٱلنَّاسُ لِرَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } يحيى بلغني أنهم يقومون مقدار ثلاثمائة سنة قبل أن يفصل بينهم.

يحيى عن خداش عن عوف الكوفي عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما طول يوم القيامة على المؤمنين إلا كرجل دخل في صلاة مكتوبة فأتمها وأحسنها وأجملها.

{ كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ ٱلْفُجَّارِ } المشركين { لَفِي سِجِّينٍ } تفسير ابن عباس قال سألت كعبا عن قوله { كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ ٱلْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ } فقال حجر أسود تحت الأرض السابعة تكتب فيه أرواح الكفار قال { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ } أي ليس ذلك مما كنت تعلمه أنت ولا قومك ثم فسره فقال { كِتَابٌ مَّرْقُومٌ } أي مكتوب.

{ وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلاَّ كُلُّ مُعْتَدٍ } أي ظالم { أَثِيمٍ } آثم وهو المشرك { إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ } كذب الأولين وباطلهم { كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ } قال الكلبي يعني طبع على قلوبهم { مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } قال محمد واحد الأساطير أسطورة مثل أحدوثة وأحاديث ومعنى كلا عند أهل اللغة ردع وتنبيه و ران بمعنى غطى يقال ران على قلبه الذنب يرين رينا.

{ كَلاَّ إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ } يحتجب الله عن المشركين فلا يرونه وأما المؤمنون فيرونه في كل جمعة فيتجلى لهم حتى ينظروا إليه.

{ هَـٰذَا ٱلَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ } في الدنيا يقال ذلك للمشركين وهم في النار.