الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنفَطَرَتْ } * { وَإِذَا ٱلْكَوَاكِبُ ٱنتَثَرَتْ } * { وَإِذَا ٱلْبِحَارُ فُجِّرَتْ } * { وَإِذَا ٱلْقُبُورُ بُعْثِرَتْ } * { عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ } * { يٰأَيُّهَا ٱلإِنسَٰنُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ ٱلْكَرِيمِ } * { ٱلَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ } * { فِيۤ أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَآءَ رَكَّبَكَ } * { كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بِٱلدِّينِ } * { وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ } * { كِرَاماً كَاتِبِينَ } * { يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ } * { إِنَّ ٱلأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ } * { وَإِنَّ ٱلْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ } * { يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ ٱلدِّينِ } * { وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَآئِبِينَ } * { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ ٱلدِّينِ } * { ثُمَّ مَآ أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ ٱلدِّينِ } * { يَوْمَ لاَ تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَٱلأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ }

قوله { إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنفَطَرَتْ } يعني: انشقت وذلك يوم القيامة { وَإِذَا ٱلْكَوَاكِبُ ٱنتَثَرَتْ } تساقطت { وَإِذَا ٱلْبِحَارُ فُجِّرَتْ } فجر ملحها في عذبها وعذبها في ملحها في تفسير قتادة { وَإِذَا ٱلْقُبُورُ بُعْثِرَتْ } أخرج ما فيها من الأموات { عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ } ما قدمت من خير أو شر وما أخرت من سنة حسنة فعمل بها بعده فله مثل أجر من عمل بها لا ينقص من أجورهم شيئا أو سنة سيئة فعمل بها بعده فعليه مثل وزر من عمل بها لا ينقص من أوزارهم شيئا.

{ يٰأَيُّهَا ٱلإِنسَٰنُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ ٱلْكَرِيمِ } قرأ عمر بن الخطاب هذه الآية { يٰأَيُّهَا ٱلإِنسَٰنُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ ٱلْكَرِيمِ } فقال غره حمقه وجهله.

قال محمد معنى غرك أي خدعك ل وسول لك حتى أضعت { ٱلَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ } يعني سوى خلقك { فَعَدَلَكَ } يعني اعتدال الخلق أي جعل عينيك سواء ويديك سواء ورجليك سواء وجنبيك سواء { فِيۤ أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَآءَ رَكَّبَكَ } تفسير مجاهد إن شاء حسنا وإن شاء قبيحا وإن شاء ذكرا وإن شاء أنثى { كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بِٱلدِّينِ } بالحساب يوم القيامة { وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ } يعني الملائكة التي تكتب أعمال العباد { كِرَاماً } على الله { يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ } من الظاهر فيكتبونه { إِنَّ ٱلأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ } في الجنة { وَإِنَّ ٱلْفُجَّارَ } يعني المشركين { لَفِي جَحِيمٍ }.

{ وَمَا هُمْ عَنْهَا } عن النار { بِغَآئِبِينَ }.

{ وَمَآ أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ ٱلدِّينِ * ثُمَّ مَآ أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ ٱلدِّينِ } ثنى ذكره تعظيما له { يَوْمَ لاَ تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً } أي لا تنفعها { وَٱلأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ }.