الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ مَآ أَمَرَهُ } * { فَلْيَنظُرِ ٱلإِنسَانُ إِلَىٰ طَعَامِهِ } * { أَنَّا صَبَبْنَا ٱلْمَآءَ صَبّاً } * { ثُمَّ شَقَقْنَا ٱلأَرْضَ شَقّاً } * { فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبّاً } * { وَعِنَباً وَقَضْباً } * { وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً } * { وَحَدَآئِقَ غُلْباً } * { وَفَاكِهَةً وَأَبّاً } * { مَّتَاعاً لَّكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ } * { فَإِذَا جَآءَتِ ٱلصَّآخَّةُ } * { يَوْمَ يَفِرُّ ٱلْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ } * { وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ } * { وَصَٰحِبَتِهِ وَبَنِيهِ } * { لِكُلِّ ٱمْرِىءٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ } * { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ } * { ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ } * { وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ } * { تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ } * { أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْكَفَرَةُ ٱلْفَجَرَةُ }

قال { كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ } أي يصنع { مَآ أَمَرَهُ } يعني الكافر لم يصنع ما أمره الله ثم ضرب مثلا آخر فقال { فَلْيَنظُرِ ٱلإِنسَانُ إِلَىٰ طَعَامِهِ } من أي شيء كان { أَنَّا صَبَبْنَا ٱلْمَآءَ صَبّاً } يعني المطر { ثُمَّ شَقَقْنَا ٱلأَرْضَ شَقّاً } أي بالنبات إلى قوله { وَحَدَآئِقَ غُلْباً } قال الكلبي يعني شجرا طوالا عراضا { وَفَاكِهَةً وَأَبّاً } قال الحسن الفاكهة ما تأكلون والأب ما تأكل الأنعام.

{ مَّتَاعاً لَّكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ } أي رزقا إلى الموت { فَإِذَا جَآءَتِ ٱلصَّآخَّةُ } اسم من أسماء القيامة يصيخ لها الخلق من الفرق { لِكُلِّ ٱمْرِىءٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ }.

قال محمد من قرأ يغنيه بالغين منقوطة فالمعنى يصرفه ويصده عن قرابته يقال أغن عني وجهك أي اصرفه { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ } يعني ناعمة { ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ } برضى الله قال محمد مسفرة حقيقته مضيئة يقال أسفر الصبح إذا أضاء { وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ * تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ } أي يغشاها سواد { أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْكَفَرَةُ ٱلْفَجَرَةُ }.