قوله { وَإِن يُرِيدُوۤاْ أَن يَخْدَعُوكَ } قال الحسن يعني المشركين يقول إن هم أظهروا لك الإيمان وأسروا الكفر ليخدعوك بذلك لتعطيهم حقوق المؤمنين وتكف عن دمائهم وأموالهم { فَإِنَّ حَسْبَكَ ٱللَّهُ هُوَ ٱلَّذِيۤ أَيَّدَكَ } أعانك { بِنَصْرِهِ وَبِٱلْمُؤْمِنِينَ * وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ } يعني المؤمنين { لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي ٱلأَرْضِ جَمِيعاً مَّآ أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ } يعني أنهم كانوا أهل جاهلية يقتل بعضهم بعضا متعادين فألف الله بين قلوبهم حتى تحابوا وذهبت الضغائن التي كانت بينهم بالإسلام.