{ إِذْ يُرِيكَهُمُ ٱللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلاً وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيراً لَّفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي ٱلأَمْرِ } قال الكلبي إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سار إلى بدر وأخبره الله بسير المشركين أراه المشركين في منامه قليلا فقال رسول الله: " أبشروا فإن الله أراني المشركين في منامي قليلا ". { وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيراً لَّفَشِلْتُمْ } أي لجبنتم { وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي ٱلأَمْرِ } أي اختلفتم في أمر الله ورسوله { وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ سَلَّمَ } من ذلك. { إِنَّهُ } إن الله { عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ } أي بما فيها يقول من علمه بما في صدوركم قللهم في أعينكم وأذهب الخوف الذي كان في صدوركم. { وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ ٱلْتَقَيْتُمْ فِيۤ أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً وَيُقَلِّلُكُمْ فِيۤ أَعْيُنِهِمْ } قال الكلبي إن المسلمين لما عاينوا المشركين يوم بدر رأوهم قليلا فصدقوا رؤيا رسول الله وقلل الله المسلمين في أعين المشركين فاجترأ المؤمنون على المشركين واجترأ المشركون على المؤمنين { أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ ٱللَّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً } أي فيه نصركم. { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً } يعني من المشركين { فَٱثْبُتُواْ } في صفوفكم { وَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ كَثِيراً } قال قتادة افترض الله ذكره عند الضراب بالسيوف.