الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَٱعْلَمُوۤا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْيَتَامَىٰ وَٱلْمَسَاكِينِ وَٱبْنِ ٱلسَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنْتُمْ بِٱللَّهِ وَمَآ أَنزَلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا يَوْمَ ٱلْفُرْقَانِ يَوْمَ ٱلْتَقَى ٱلْجَمْعَانِ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } * { إِذْ أَنتُمْ بِالْعُدْوَةِ ٱلدُّنْيَا وَهُم بِٱلْعُدْوَةِ ٱلْقُصْوَىٰ وَٱلرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدتُّمْ لاَخْتَلَفْتُمْ فِي ٱلْمِيعَادِ وَلَـٰكِن لِّيَقْضِيَ ٱللَّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَىٰ مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ }

{ وَٱعْلَمُوۤا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْيَتَامَىٰ وَٱلْمَسَاكِينِ وَٱبْنِ ٱلسَّبِيلِ } قال الحسن هذا عند القتال ما غنموا من شيء فلله خمسه يرفع الخمس فيرده الله على الرسول وعلى قرابة الرسول وعلى اليتامى والمساكين وابن السبيل ذلك لهم على قدر ما يصلحهم ليس لذلك وقت وأربعة أخماس لمن قاتل عليه.

قال محمد ذكر يحيى في قسمة الخمس اختلافا ولهذا موضعه من كتب الفقه.

{ إِن كُنتُمْ آمَنْتُمْ بِٱللَّهِ وَمَآ أَنزَلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا يَوْمَ ٱلْفُرْقَانِ } قال قتادة ومجاهد هو يوم بدر فرق الله فيه بين الحق والباطل فنصر الله نبيه وهزم عدوه { يَوْمَ ٱلْتَقَى ٱلْجَمْعَانِ } جمع المؤمنين وجمع المشركين.

{ إِذْ أَنتُمْ بِالْعُدْوَةِ ٱلدُّنْيَا وَهُم بِٱلْعُدْوَةِ ٱلْقُصْوَىٰ } قال قتادة العدوتان شفير الوادي كان المسلمون بأعلاه والمشركون بأسفله { وَٱلرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ } قال الكلبي يعني أبا سفيان والعير كان أبو سفيان والعير أسفل من الوادي زعموا بثلاثة أميال في طريق الساحل لا يعلم المشركون مكان عيرهم ولا يعلم أصحاب العير مكان المشركين.

قال محمد القراءة أسفل بالنصب على معنى والراكب مكانا أسفل منكم.

{ وَلَوْ تَوَاعَدتُّمْ } أنتم والمشركون { لاَخْتَلَفْتُمْ فِي ٱلْمِيعَادِ وَلَـٰكِن لِّيَقْضِيَ ٱللَّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً } أي فيه نصركم والنعمة عليكم { لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَىٰ مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ } يعني بعد الحجة.