الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ رَمَىٰ وَلِيُبْلِيَ ٱلْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاۤءً حَسَناً إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } * { ذٰلِكُمْ وَأَنَّ ٱللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ ٱلْكَافِرِينَ } * { إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَآءَكُمُ ٱلْفَتْحُ وَإِن تَنتَهُواْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَعُودُواْ نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلْمُؤْمِنِينَ }

{ فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ رَمَىٰ } قال الكلبي " لما صاف رسول الله المشركين دعا بقبضة من حصباء الوادي وترابه فرمى بها في وجوه المشركين فملأ الله منها وجوههم وأعينهم ترابا وقذف في قلوبهم الرعب فانهزموا وأتبعهم المؤمنون يقتلونهم ويأسرونهم ".

{ وَلِيُبْلِيَ ٱلْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاۤءً حَسَناً } ينعم على المؤمنين بقتلهم المشركين { ذٰلِكُمْ وَأَنَّ ٱللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ ٱلْكَافِرِينَ } أي مضعف.

{ إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَآءَكُمُ ٱلْفَتْحُ } قال الكلبي بلغنا أن المشركين لما صافوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر قالوا اللهم ربنا أينا كان أحب إليك وأرضى عندك فانصره فنصر الله نبيه وقال { إِن تَسْتَفْتِحُواْ } يعني تستنصروا { فَقَدْ جَآءَكُمُ ٱلْفَتْحُ } النصر يعني أن الله قد نصر نبيه { وَإِن تَنتَهُواْ } يعني عن قتال محمد { فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَعُودُواْ نَعُدْ } عليكم بالهزيمة.