الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِذَا لَقِيتُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ ٱلأَدْبَارَ } * { وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَآءَ بِغَضَبٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ }

{ يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِذَا لَقِيتُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً } قال محمد الزحف جماعة يزحفون إلى عدوهم بمرة أي ينقضون وقد يكون الزحف مصدرا من قولك زحفت.

{ فَلاَ تُوَلُّوهُمُ ٱلأَدْبَارَ } أي لا تنهزموا { وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ } قال قتادة يعني يوم بدر { إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ } قال الحسن يعني يدع موقف مكان لمكان { أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَىٰ فِئَةٍ } أي ينحاز إلى جماعة { فَقَدْ بَآءَ بِغَضَبٍ مِّنَ ٱللَّهِ } أي استوجب.

قال محمد يجوز أن يكون النصب في قوله { إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ } على الحال أي إلا أن يتحرف فلان بقتال وكذلك { أَوْ مُتَحَيِّزاً }.

ويجوز أن يكون النصب فيهما على الاستثناء أي إلا رجلا متحرفا أو يكون منفردا لينحاز فيكون مع المقاتلة يقال تحيزت وتحوزت يعني انحزت.

يحيى عن الحسن بن دينار عن أن عمر بن الخطاب ل بلغه قتل أبي عبيدة وأصحابه بالقادسية قال يرحم الله أبا عبيدة لو انحاز إلي لكنت له فئة.

يحيى عن الربيع بن صبيح عن الحسن قال ليس الفرار من الزحف من الكبائر إنما كان ذلك يوم بدر.