الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَٱلنَّازِعَاتِ غَرْقاً } * { وَٱلنَّاشِطَاتِ نَشْطاً } * { وَٱلسَّابِحَاتِ سَبْحاً } * { فَٱلسَّابِقَاتِ سَبْقاً } * { فَٱلْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً } * { يَوْمَ تَرْجُفُ ٱلرَّاجِفَةُ } * { تَتْبَعُهَا ٱلرَّادِفَةُ } * { قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ } * { أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ } * { يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي ٱلْحَافِرَةِ } * { أَإِذَا كُنَّا عِظَاماً نَّخِرَةً } * { قَالُواْ تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ } * { فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ } * { فَإِذَا هُم بِٱلسَّاهِرَةِ }

قوله { وَٱلنَّازِعَاتِ غَرْقاً } تفسير الحسن هي النجوم تنزع من المشرق وتغرق في المغرب { وَٱلنَّاشِطَاتِ نَشْطاً } قال الحسن هي النجوم تنشط من مشارقها إلى مغاربها { وَٱلسَّابِحَاتِ سَبْحاً } النجوم لقوله كل في فلك يسبحون يدورون { فَٱلسَّابِقَاتِ سَبْقاً } تفسير الحسن هي الملائكة سبقوا إلى طاعة الله { فَٱلْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً } الملائكة يدبر الله بهم ما أراد.

قال محمد قيل إن جواب والنازعات محذوف المعنى والله أعلم كأنه أقسم فقال وهذه الأشياء لتبعثن.

{ يَوْمَ تَرْجُفُ ٱلرَّاجِفَةُ } النفخة الأولى { تَتْبَعُهَا ٱلرَّادِفَةُ } النفخة الأخرى { قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ } مضطربة شديدة الاضطراب أبصارها أبصار تلك القلوب { خَاشِعَةٌ } ذليلة { يَقُولُونَ } يقول المشركون في الدنيا { أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي ٱلْحَافِرَةِ } أي في أول خلقنا { أَإِذَا كُنَّا عِظَاماً نَّخِرَةً } بالية ينكرون البعث قال محمد يقال رجع فلان في حافرته إذا رجع في الطريق الذي جاء فيه { تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ } كاذبة أي ليست بكائنة قال محمد وقيل المعنى تلك إذا رجعة يخسر فيها قال الله { فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ } أي نفخة { فَإِذَا هُم بِٱلسَّاهِرَةِ } أي بالأرض قد خرجوا من بطنها قال محمد الساهرة عند أهل اللغة وجه الأرض وهو معنى قول يحيى.