الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ ٱنطَلِقُوۤاْ إِلَىٰ ظِلٍّ ذِي ثَلاَثِ شُعَبٍ } * { لاَّ ظَلِيلٍ وَلاَ يُغْنِي مِنَ ٱللَّهَبِ } * { إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَٱلْقَصْرِ } * { كَأَنَّهُ جِمَٰلَتٌ صُفْرٌ } * { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ } * { هَـٰذَا يَوْمُ لاَ يَنطِقُونَ } * { وَلاَ يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ } * { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ } * { هَـٰذَا يَوْمُ ٱلْفَصْلِ جَمَعْنَٰكُمْ وَٱلأَوَّلِينَ } * { فَإِن كَانَ لَكمُ كَيْدٌ فَكِيدُونِ } * { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ }

{ ٱنطَلِقُوۤاْ إِلَىٰ ظِلٍّ ذِي ثَلاَثِ شُعَبٍ } يخرج من النار لسانان قبل أن يدخلوا النار فيحيط بالمشركين ثم يسطع من النار دخان أسود ثم يصير ثلاث فرق فيلجئون إليه يرجون أن يظلهم من شدة حر النار فلا يظلهم ويجدون منه من الحر مثل ما وجدوا قبل أن يلجئوا إليه { لاَّ ظَلِيلٍ وَلاَ يُغْنِي مِنَ ٱللَّهَبِ } أي لا بارد في الظل ولا كريم في المنزل { إِنَّهَا تَرْمِي } يعني النار { بِشَرَرٍ كَٱلْقَصْرِ } يعني قصرا من القصور في قراءة من قرأها بجزم الصاد { كَأَنَّهُ جِمَٰلَتٌ صُفْرٌ } يعني النوق السود في قراءة من قرأها بكسر الجيم قال محمد يقال للإبل التي هي سود تضرب إلى الصفرة إبل صفر وجمالات بكسر الجيم جمع جمال.

{ هَـٰذَا يَوْمُ لاَ يَنطِقُونَ } بحجة { وَلاَ يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ } وقد يؤذن لهم في الكلام في بعض المواطن ولايؤذن لهم في بعض فإذا أذن لهم في الكلام لم يعتذروا بعذر قال محمد يقرأ يوم بالرفع والنصب فمن نصب جعله ظرفا بمعنى هذا الوعيد يوما ومن رفع جعل هذا لليوم كما تقول هذا يومك { فَإِن كَانَ لَكمُ كَيْدٌ } تنجون به من عذاب الله { فَكِيدُونِ } أي أنكم لا تقدرون على ذلك.