الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَٱذْكُرِ ٱسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً } * { وَمِنَ ٱللَّيْلِ فَٱسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً } * { إِنَّ هَـٰؤُلاَءِ يُحِبُّونَ ٱلْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَآءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً } * { نَّحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَآ أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَآ أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلاً } * { إِنَّ هَـٰذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلاً } * { وَمَا تَشَآءُونَ إِلاَّ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً } * { يُدْخِلُ مَن يَشَآءُ فِي رَحْمَتِهِ وَٱلظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً }

{ وَٱذْكُرِ ٱسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً } صلاة الصبح { وَأَصِيلاً } صلاة الظهر والعصر { وَمِنَ ٱللَّيْلِ فَٱسْجُدْ لَهُ } صلاة المغرب والعشاء { وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً } هذا تطوع { إِنَّ هَـٰؤُلاَءِ } يعني المشركين { يُحِبُّونَ ٱلْعَاجِلَةَ } الدنيا { وَيَذَرُونَ وَرَآءَهُمْ } أمامهم { يَوْماً ثَقِيلاً } عسيرا عليهم يعني يوم القيامة { نَّحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَآ أَسْرَهُمْ } يعني خلقهم.

قال محمد أصل الكلمة من الإسار وهو القد يقال ما أحسن ما أسر قتبه أي ما أحسن ما شده.

{ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَآ أَمْثَالَهُمْ } أي أهلكناهم بالعذاب وبدلنا أمثالهم خيرا منهم.

{ إِنَّ هَـٰذِهِ تَذْكِرَةٌ } إن هذه السورة تذكرة { فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلاً } بطاعته { إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيماً } بخلقه { حَكِيماً } في أمره { يُدْخِلُ مَن يَشَآءُ فِي رَحْمَتِهِ } في دينه الإسلام { وَٱلظَّالِمِينَ } المشركين { أَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً } موجعاً.

قال محمد نصب الظالمين على معنى يدخل من يشاء في رحمته ويعذب الظالمين ويكون أعد لهم تفسيرا لهذا المضمر نصب الظالمين على معنى يدخل من يشاء في رحمته ويعذب الظالمين.