الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ } * { وَلاَ أُقْسِمُ بِٱلنَّفْسِ ٱللَّوَّامَةِ } * { أَيَحْسَبُ ٱلإِنسَانُ أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ } * { بَلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ } * { بَلْ يُرِيدُ ٱلإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ } * { يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ ٱلْقِيَامَةِ } * { فَإِذَا بَرِقَ ٱلْبَصَرُ } * { وَخَسَفَ ٱلْقَمَرُ } * { وَجُمِعَ ٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ } * { يَقُولُ ٱلإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ ٱلْمَفَرُّ } * { كَلاَّ لاَ وَزَرَ } * { إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ ٱلْمُسْتَقَرُّ } * { يُنَبَّأُ ٱلإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ } * { بَلِ ٱلإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ } * { وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ } * { لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ } * { إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ } * { فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَٱتَّبِعْ قُرْآنَهُ } * { ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ }

قوله { لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ } المعنى أقسم و لا صلة وكذلك قوله { وَلاَ أُقْسِمُ بِٱلنَّفْسِ ٱللَّوَّامَةِ } معناه أقسم قال الحسن وهو نفس المؤمن إن المؤمن لا تلقاه إلا وهو يلوم نفسه يقول ما أردت بكلامي ما أردت بكذا ما أردت بكذا يندم على ما فات ويلوم نفسه { أَيَحْسَبُ ٱلإِنسَانُ } وهو المشرك { أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ } أي أن لن نبعثه { بَلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ } يعني مفاصله.

قال محمد { قَادِرِينَ } حال بمعنى بلى نجمعها قادرين { بَلْ يُرِيدُ ٱلإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ } وهو المشرك يعني أنه يمضي على فجوره لا يعاتب نفسه حتى يلقى ربه { يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ ٱلْقِيَامَةِ } متى يوم القيامة أي ليست بجائية يكذب بها قال الله { فَإِذَا بَرِقَ ٱلْبَصَرُ } يعني يوم القيامة أي شخص لإجابة الداعي كقوله:لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ } [إبراهيم: 43] هذا تفسير الحسن.

قال محمد من قرأ (برق البصر) بفتح الراء أراد بريقه إذا شخص يقال برق يبرق ومن قرأ برق بكسر الراء فمعناه فزع وتحير يقال منه برق يبرق { وَجُمِعَ ٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ } أي جمعهما جميعا في تفسير الحسن { يَقُولُ ٱلإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ ٱلْمَفَرُّ } قال { إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ ٱلْمُسْتَقَرُّ } المرجع { يُنَبَّأُ ٱلإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ } { بَلِ ٱلإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ } شاهد على نفسه أنه كافر لم يقبل منه قال محمد وقيل إن المعاذير الستور بلغة.

{ لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ } تفسيرالحسن كان رسول الله إذا نزل عليه القرآن يدئب نفسه في قراءته مخافة أن ينساه فأنزل الله { لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ } أي نحن نحفظه عليك فلا تنساه { فَإِذَا قَرَأْنَاهُ } نحن { فَٱتَّبِعْ } أنت { قُرْآنَهُ } يعني فرائضه وحدوده والعمل به { ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ } تفسير بعضهم نحن نبينه لك.