الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يٰأَيُّهَا ٱلْمُدَّثِّرُ } * { قُمْ فَأَنذِرْ } * { وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ } * { وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ } * { وَٱلرُّجْزَ فَٱهْجُرْ } * { وَلاَ تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ } * { وَلِرَبِّكَ فَٱصْبِرْ } * { فَإِذَا نُقِرَ فِي ٱلنَّاقُورِ } * { فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ } * { عَلَى ٱلْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ }

قوله: { يٰأَيُّهَا ٱلْمُدَّثِّرُ } المتدثر بثيابه يعني النبي صلى الله عليه وسلم قال جابر بن عبد الله هذه أول آية نزلت على النبي قال يحيى والعامة على أن أول ما نزل اقرأ باسم ربك الذي خلق قال محمد وكان ابن عباس يفسر المدثر تدثر بثيابه وتلثم.

{ قُمْ فَأَنذِرْ } من النار { وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ } تفسير قتادة لا تلبسها على معصيتي ويقال للرجل الصالح إنه لطاهر الثياب { وَٱلرُّجْزَ فَٱهْجُرْ } يعني الأوثان لا تعبدها.

قال محمد أصل الرجز العذاب فسميت الأوثان رجزا لأنها تؤدي إلى العذاب { وَلاَ تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ } تفسير الضحاك بن مزاحم هي الهدية تهديها ليهدى إليك خير منها قال حماد بن سلمة وهي في قراءة أبي ولا تمنن أن تستكثر وذلك تفسيرها على قراءة من قرأها بالرفع.

قال محمد قيل إنه خاطب بهذا النبي صلى الله عليه وسلم خاصة لأن الله عز وجل أدبه بأشرف الآداب وأسنى الأخلاق وليس على الإنسان إثم أن يهدي هدية يرجو بها ما هو أكثر منها قال يحيى وكان الحسن يقرؤها تستكثر موقوفة قال وفيها تقديم وتأخير يقول لا تستكثر عملك فتمن علينا { وَلِرَبِّكَ فَٱصْبِرْ } على ما أوذيت { فَإِذَا نُقِرَ فِي ٱلنَّاقُورِ } أي إذا نفخ في الصور { فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ } أي عسير { عَلَى ٱلْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ } ليس لهم من يسره شيء وإنما يسره للمؤمنين.