الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ قُلْ إِنِّي لاَ أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلاَ رَشَداً } * { قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ ٱللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً } * { إِلاَّ بَلاَغاً مِّنَ ٱللَّهِ وَرِسَالاَتِهِ وَمَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً } * { حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْاْ مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً } * { قُلْ إِنْ أَدْرِيۤ أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّيۤ أَمَداً } * { عَٰلِمُ ٱلْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَداً } * { إِلاَّ مَنِ ٱرْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً } * { لِّيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُواْ رِسَالاَتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَىٰ كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً }

{ قُلْ إِنِّي لاَ أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً } أن أدخلكم في الكفر { وَلاَ رَشَداً } أن أكرهكم على الهدى { قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ ٱللَّهِ أَحَدٌ } { وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً } ملجأ ألجأ إليه ل { إِلاَّ بَلاَغاً مِّنَ ٱللَّهِ }.

{ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِراً } أي أنكم أيها المشركون لا ناصر لكم { وَأَقَلُّ عَدَداً } أي يفرد كل إنسان بعمله.

{ قُلْ إِنْ أَدْرِيۤ أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ } أيها المشركون من مجيء الساعة { أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّيۤ أَمَداً * عَٰلِمُ ٱلْغَيْبِ } والغيب ها هنا في تفسير قتادة الوحي { فَلاَ يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَداً * إِلاَّ مَنِ ٱرْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً } من الملائكة يحفظونه حتى يبلغ عن الله الرسالة { لِّيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُواْ رِسَالاَتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ } ليعلم ذلك الرسول أن الرسل قبله قد بلغوا رسالات ربهم { وَأَحَاطَ } الله { بِمَا لَدَيْهِمْ } يعني ما أرسلوا به فلا يوصل إليهم حتى يبلغوا عن الله الرسالة { وَأَحْصَىٰ كُلَّ شَيْءٍ } من خلقه { عَدَداً }.

قال محمد عددا حال المعنى وأحصى كل شيء في حال العدد.