{ وَقَالُواْ لاَ تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ } إلى قوله { وَنَسْراً } وهي أسماء آلهتهم أي لا تدعوا عبادتها وقد أضلوا كثيرا تفسير الحسن يعني الأصنام أي ضل كثير من الناس بعبادتهم إياها من غير أن تكون الأصنام دعت إلى عبادتها { وَلاَ تَزِدِ ٱلظَّالِمِينَ } المشركين { إِلاَّ ضَلاَلاً } هذا دعاء نوح على قومه حين أذن الله له بالدعاء عليهم { مِّمَّا خَطِيۤئَاتِهِمْ } أي بخطاياهم { أُغْرِقُواْ فَأُدْخِلُواْ نَاراً } أي وجبت لهم النار قال محمد مما خطيئاتهم قيل إن المعنى من خطيئاتهم و ما زائدة { لاَ تَذَرْ عَلَى ٱلأَرْضِ مِنَ ٱلْكَافِرِينَ دَيَّاراً } أي أحدا وهذا حيث أذن الله له بالدعاء عليهم { وَلاَ يَلِدُوۤاْ إِلاَّ فَاجِراً كَفَّاراً } أي أنهم إن ولدوا وليدا فأدرك كفر وهو شيء علمه نوح من قبل الله وهو قوله وأوحي إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن قال نوح { رَّبِّ ٱغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ } قال الحسن كانا مؤمنين { وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً } تفسير بعضهم يعني دخل قال محمد إسكان الياء من بيتي وفتحها جائز { وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ وَلاَ تَزِدِ ٱلظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَاراً }.