الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِنَّ ٱلإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً } * { إِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ جَزُوعاً } * { وَإِذَا مَسَّهُ ٱلْخَيْرُ مَنُوعاً } * { إِلاَّ ٱلْمُصَلِّينَ } * { ٱلَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلاَتِهِمْ دَآئِمُونَ } * { وَٱلَّذِينَ فِيۤ أَمْوَٰلِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ } * { لِّلسَّآئِلِ وَٱلْمَحْرُومِ } * { وَٱلَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ ٱلدِّينِ } * { وَٱلَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ } * { إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ } * { وَٱلَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ } * { إِلاَّ عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ } * { فَمَنِ ٱبْتَغَىٰ وَرَآءَ ذَلِكَ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْعَادُونَ } * { وَٱلَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ } * { وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِم قَائِمُونَ } * { وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ } * { أُوْلَـٰئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ }

{ إِنَّ ٱلإِنسَانَ } يعني المشرك { خُلِقَ هَلُوعاً } يعني ضجرا { إِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ } يعني الشدة { جَزُوعاً } لم يصبر ليست له فيها حسبة { وَإِذَا مَسَّهُ ٱلْخَيْرُ } يعني إذا أعطي المال { مَنُوعاً } أي يمنع حق الله فيه { إِلاَّ ٱلْمُصَلِّينَ } يعني المسلمين { ٱلَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلاَتِهِمْ دَآئِمُونَ } يدومون عليها في تفسير الحسن { وَٱلَّذِينَ فِيۤ أَمْوَٰلِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ } وهي الزكاة المفروضة للسائل والمحروم تفسير الحسن السائل المسكين الذي يسأل عند الحاجة والمحروم الفقير الذي لا يسأل على حال فحرم ان يعطى عن المسألة كما يعطى السائل وإن أعطي شيئا قبل { وَٱلَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ ٱلدِّينِ } بيوم الحساب { وَٱلَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ } خائفون.

{ فَمَنِ ٱبْتَغَىٰ وَرَآءَ ذَلِكَ } وراء أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم { فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْعَادُونَ } الزناة تعدوا الحلال إلى الحرام والذين هم لأماناتهم يعني ما افترض الله عليهم والأمانات فيما بينهم وبين الناس { وَعَهْدِهِمْ } ما عاهدوا عليه { رَاعُونَ } حافظون يعني يؤدون الأمانات ويوفون بالعهد فيما بينهم وبين الناس فيما وافق الحق { وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِم قَائِمُونَ } وهي شهادات فيما بين الناس يقومون بها إذا كانت عندهم { وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ } على وضوئها ومواقيتها وركوعها وسجودها.