{ يُغْشِي ٱلَّيلَ ٱلنَّهَارَ } أي بأن الليل يأتي على النهار فيغطيه ويذهبه { وَٱلنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ } أي وخلق النجوم جاريات مجاريهن. { ٱدْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً } أي سرا { وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي ٱلأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا } يعني بعد ما بعث النبي واستجيب له { إِنَّ رَحْمَتَ ٱللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ ٱلْمُحْسِنِينَ }. { وَهُوَ ٱلَّذِي يُرْسِلُ ٱلرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ } أي يبسطها بين يدي المطر. قال محمد القراءة على هذا التفسير نشرا بفتح النون والمعنى منتشرة نشرا ومن قرأ نشرا بضم النون فهو جمع نشور وهي التي تنشر السحاب. { حَتَّىٰ إِذَآ أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً } الثقال التي فيها الماء { سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ } يعني ليس فيه نبات. { وَٱلْبَلَدُ ٱلطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ } تفسير الكلبي هذا مثل ضربه الله للمؤمن والمنافق البلد الطيب مثل المؤمن يعمل ما عمل من شيء ابتغاء وجه الله { وَٱلَّذِي خَبُثَ } مثل المنافق لا يعطي شيئا ولا يعمله { إِلاَّ نَكِداً } أي ليست له فيه حسبة { كَذٰلِكَ نُصَرِّفُ ٱلآيَاتِ } نبينها { لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ } يؤمنون.