الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ يُغْشِي ٱلَّيلَ ٱلنَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ وَٱلنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ ٱلْخَلْقُ وَٱلأَمْرُ تَبَارَكَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلْعَالَمِينَ } * { ٱدْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُعْتَدِينَ } * { وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي ٱلأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَٱدْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ ٱللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ ٱلْمُحْسِنِينَ } * { وَهُوَ ٱلَّذِي يُرْسِلُ ٱلرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّىٰ إِذَآ أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ ٱلْمَآءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَاتِ كَذٰلِكَ نُخْرِجُ ٱلْموْتَىٰ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } * { وَٱلْبَلَدُ ٱلطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَٱلَّذِي خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِداً كَذٰلِكَ نُصَرِّفُ ٱلآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ }

{ يُغْشِي ٱلَّيلَ ٱلنَّهَارَ } أي بأن الليل يأتي على النهار فيغطيه ويذهبه { وَٱلنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ } أي وخلق النجوم جاريات مجاريهن.

{ ٱدْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً } أي سرا { وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي ٱلأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا } يعني بعد ما بعث النبي واستجيب له { إِنَّ رَحْمَتَ ٱللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ ٱلْمُحْسِنِينَ }.

{ وَهُوَ ٱلَّذِي يُرْسِلُ ٱلرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ } أي يبسطها بين يدي المطر.

قال محمد القراءة على هذا التفسير نشرا بفتح النون والمعنى منتشرة نشرا ومن قرأ نشرا بضم النون فهو جمع نشور وهي التي تنشر السحاب.

{ حَتَّىٰ إِذَآ أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً } الثقال التي فيها الماء { سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ } يعني ليس فيه نبات.

{ وَٱلْبَلَدُ ٱلطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ } تفسير الكلبي هذا مثل ضربه الله للمؤمن والمنافق البلد الطيب مثل المؤمن يعمل ما عمل من شيء ابتغاء وجه الله { وَٱلَّذِي خَبُثَ } مثل المنافق لا يعطي شيئا ولا يعمله { إِلاَّ نَكِداً } أي ليست له فيه حسبة { كَذٰلِكَ نُصَرِّفُ ٱلآيَاتِ } نبينها { لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ } يؤمنون.