الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَٰتِنَا وَٱسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ ٱلسَّمَآءِ وَلاَ يَدْخُلُونَ ٱلْجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ ٱلْجَمَلُ فِي سَمِّ ٱلْخِيَاطِ وَكَذٰلِكَ نَجْزِي ٱلْمُجْرِمِينَ } * { لَهُمْ مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذٰلِكَ نَجْزِي ٱلظَّالِمِينَ } * { وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا أُوْلَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } * { وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ ٱلأَنْهَٰرُ وَقَالُواْ ٱلْحَمْدُ للَّهِ ٱلَّذِي هَدَانَا لِهَـٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلاۤ أَنْ هَدَانَا ٱللَّهُ لَقَدْ جَآءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِٱلْحَقِّ وَنُودُوۤاْ أَن تِلْكُمُ ٱلْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }

{ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَٰتِنَا وَٱسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ } يعني لأعمالهم ولا لأرواحهم { أَبْوَابُ ٱلسَّمَآءِ }.

يحيى عن حماد عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن أبي موسى الأشعري قال تخرج روح المؤمن أطيب من ريح المسك فتصعد به الملائكة الذين توفوه فتلقاه ملائكة آخرون دون السماء فيقولون من هذا فيقولون هذا فلان كان يعمل كيت وكيت لمحاسن عمله فيقولون مرحبا بكم وبه فيقبضونه فيصعدون به من بابه الذي كان يصعد منه عمله فيشرق في السموات حتى ينتهي إلى العرش وله برهان كبرهان الشمس وتخرج روح الكافر أنتن من الجيفة فتصعد به الملائكة الذين توفوه فتلقاهم ملائكة آخرون من دون السماء فيقولون من هذا فيقولون هذا فلان بن فلان كان يعمل كيت وكيت لمساوئ عمله فيقولون لا مرحبا به ردوه.

قال ابن عباس فيرد إلى واد يقال له برهوت أسفل الثرى من الأرضين السبع من حديث يحيى بن محمد.

وقوله { وَلاَ يَدْخُلُونَ ٱلْجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ ٱلْجَمَلُ فِي سَمِّ ٱلْخِيَاطِ } يعني ثقب الإبرة وسئل ابن مسعود عن الجمل فقال هو زوج الناقة.

{ وَكَذٰلِكَ نَجْزِي ٱلْمُجْرِمِينَ } يعني المشركين { لَهُمْ مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ } أي فراش { وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ } يعني ما يغشاهم من النار { وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ } يعني العداوة والحسد { وَقَالُواْ ٱلْحَمْدُ للَّهِ ٱلَّذِي هَدَانَا لِهَـٰذَا } يعنون الإيمان { لَقَدْ جَآءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِٱلْحَقِّ } في الدنيا.