{ وَٱتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ٱلَّذِي ۤ ءَاتَيْنَاهُ ءَايَاتِنَا فَٱنْسَلَخَ مِنْهَا } قال مجاهد هو بلعان بن بعران وبعضهم يسميه بلعم آتاه الله علما فتركه { فَأَتْبَعَهُ ٱلشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ ٱلْغَاوِينَ } أي كفر. قال محمد يقال أتبعت الرجل إذا لحقته وتبعته إذا سرت في أثره. { وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا } أي بآياتنا { وَلَـٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى ٱلأَرْضِ } أي ركن إلى الدنيا { وَٱتَّبَعَ هَوَاهُ } أي أبى أن يصحب الهدى. { فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ ٱلْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ } أي تطرده { يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث } تفسير الكلبي قال هو ضال على كل حال وعظته أو تركته. قال محمد قيل ضرب الله مثلا لتارك أمره أخس مثل فقال عز وجل مثله كمثل الكلب لاهثا واختصر لاهثا { إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ } ولهثانه اضطراب لسانه وصوته الذي يردد عند ذلك كأنه معيى أو عطشان وإذا كان الكلب بهذه الحال فهي أخس أحواله. { سَآءَ مَثَلاً ٱلْقَوْمُ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا } قال محمد المعنى ساء مثلا مثل القوم.