الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَٱتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ٱلَّذِي ۤ ءَاتَيْنَاهُ ءَايَاتِنَا فَٱنْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ ٱلشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ ٱلْغَاوِينَ } * { وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى ٱلأَرْضِ وَٱتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ ٱلْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ ٱلْقَوْمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَٱقْصُصِ ٱلْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } * { سَآءَ مَثَلاً ٱلْقَوْمُ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُواْ يَظْلِمُونَ } * { مَن يَهْدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْخَاسِرُونَ }

{ وَٱتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ٱلَّذِي ۤ ءَاتَيْنَاهُ ءَايَاتِنَا فَٱنْسَلَخَ مِنْهَا } قال مجاهد هو بلعان بن بعران وبعضهم يسميه بلعم آتاه الله علما فتركه { فَأَتْبَعَهُ ٱلشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ ٱلْغَاوِينَ } أي كفر.

قال محمد يقال أتبعت الرجل إذا لحقته وتبعته إذا سرت في أثره.

{ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا } أي بآياتنا { وَلَـٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى ٱلأَرْضِ } أي ركن إلى الدنيا { وَٱتَّبَعَ هَوَاهُ } أي أبى أن يصحب الهدى.

{ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ ٱلْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ } أي تطرده { يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث } تفسير الكلبي قال هو ضال على كل حال وعظته أو تركته.

قال محمد قيل ضرب الله مثلا لتارك أمره أخس مثل فقال عز وجل مثله كمثل الكلب لاهثا واختصر لاهثا { إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ } ولهثانه اضطراب لسانه وصوته الذي يردد عند ذلك كأنه معيى أو عطشان وإذا كان الكلب بهذه الحال فهي أخس أحواله.

{ سَآءَ مَثَلاً ٱلْقَوْمُ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا } قال محمد المعنى ساء مثلا مثل القوم.