الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَٱكْتُبْ لَنَا فِي هَـٰذِهِ ٱلدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي ٱلآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَـآ إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِيۤ أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَآءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَـاةَ وَٱلَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ } * { ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلرَّسُولَ ٱلنَّبِيَّ ٱلأُمِّيَّ ٱلَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي ٱلتَّوْرَاةِ وَٱلإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِٱلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ ٱلطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ ٱلْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَٱلأَغْلاَلَ ٱلَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَٱتَّبَعُواْ ٱلنُّورَ ٱلَّذِيۤ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ } * { قُلْ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنِّي رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً ٱلَّذِي لَهُ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ ٱلنَّبِيِّ ٱلأُمِّيِّ ٱلَّذِي يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَٱتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } * { وَمِن قَوْمِ مُوسَىٰ أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِٱلْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ }

{ إِنَّا هُدْنَـآ إِلَيْكَ } أي تبنا { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ } يعني أهلها لما نزلت هذه الآية تطاول لها إبليس وقال أنا من ذلك الشيء وطمع فيها أهل الكتابين فقال الله { فَسَأَكْتُبُهَا } يعني فسأجعلها { لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ } الشرك { وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَـاةَ } التوحيد.

{ وَيُحِلُّ لَهُمُ ٱلطَّيِّبَاتِ } يعني الشحوم وكل ذي ظفر { وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ ٱلْخَبَآئِثَ } يعني الحرام { وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ } ثقلهم وهو ما كان حرم عليهم.

{ وَٱلأَغْلاَلَ ٱلَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ } يعني ما كان شدد عليهم فيه { وَعَزَّرُوهُ } أي عظموه { وَٱتَّبَعُواْ ٱلنُّورَ ٱلَّذِيۤ أُنزِلَ مَعَهُ } أي عليه يعني القرآن.

{ يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ } قال الحسن يعني وحيه الذي أنزل على محمد { وَمِن قَوْمِ مُوسَىٰ أُمَّةٌ } أي جماعة { يَهْدُونَ بِٱلْحَقِّ } أي يدعون إليه { وَبِهِ يَعْدِلُونَ } يحكمون.