الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَٱتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَىٰ مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَّهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُمْ وَلاَ يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً ٱتَّخَذُوهُ وَكَانُواْ ظَالِمِينَ } * { وَلَمَّا سُقِطَ فِيۤ أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْاْ أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّواْ قَالُواْ لَئِن لَّمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلْخَاسِرِينَ }

{ وَٱتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَىٰ مِن بَعْدِهِ } يعني حين ذهب للميعاد { مِنْ حُلِيِّهِمْ } من حلي قوم فرعون { عِجْلاً جَسَداً لَّهُ خُوَارٌ } صوت.

قال قتادة جعل يخور خوار البقرة وتفسير اتخاذهم العجل مذكور في سورة طه قال محمد الجسد في اللغة هو الذي لا يعقل ولا يميز ومعنى الجسد ها هنا الجثة وتقرأ { مِنْ حُلِيِّهِمْ } و حليهم فالحلي بفتح الحاء اسم لما يتحسن به من الذهب والفضة ومن قرأها بضم الحاء فهو جمع حلي.

{ أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُمْ } يعني العجل { وَلاَ يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً } أي طريقا { ٱتَّخَذُوهُ } أي اتخذوه إلها.

{ وَكَانُواْ ظَالِمِينَ } لأنفسهم { وَلَمَّا سُقِطَ فِيۤ أَيْدِيهِمْ } أي ندموا { وَرَأَوْاْ أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّواْ } الآية قالوا ذلك لما صنع موسى بالعجل ما صنع وطلبوا التوبة وأبى الله أن يقبل منهم إلا أن يقتلوا أنفسهم وقد مضى تفسير هذا في سورة البقرة.

قال محمد يقال للنادم على ما فعل قد سقط في يده وأسقط في يده.