الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَمَا وَجَدْنَا لأَكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ وَإِن وَجَدْنَآ أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ } * { ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَىٰ بِآيَٰتِنَآ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلإِيْهِ فَظَلَمُواْ بِهَا فَٱنْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلْمُفْسِدِينَ } * { وَقَالَ مُوسَىٰ يٰفِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ ٱلْعَالَمِينَ } * { حَقِيقٌ عَلَىٰ أَنْ لاَّ أَقُولَ عَلَى ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ } * { قَالَ إِن كُنتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَآ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّادِقِينَ } * { فَأَلْقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ } * { وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَآءُ لِلنَّاظِرِينَ } * { قَالَ ٱلْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَـٰذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ } * { يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُمْ مِّنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ } * { قَالُوۤاْ أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي ٱلْمَدَآئِنِ حَاشِرِينَ } * { يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ }

{ وَمَا وَجَدْنَا لأَكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ } يعني الميثاق الذي أخذ عليهم في صلب آدم { فَظَلَمُواْ بِهَا } أي جحدوا أن تكون من عند الله { فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ } وكان بنو إسرائيل في أيديهم بمنزلة أهل الجزية فينا { وَنَزَعَ يَدَهُ } أي أخرجها من جيب قميصه.

قال الكلبي بلغنا أن موسى قال يا فرعون ما هذه بيدي قال هي عصى فألقاها موسى فإذا هي ثعبان مبين قد ملأت الدار من عظمها ثم أهوت إلى فرعون لتبتلعه فنادى يا موسى يا موسى فأخذ موسى بذنبها فإذا هي عصى بيده فقال فرعون يا موسى هل من آية غير هذه قال نعم قال ما هي قال فأخرج موسى يده فقال ما هذه يا فرعون قال هذه يدك فأدخلها موسى في جيبه ثم أخرجها فإذا هي بيضاء للناظرين أي تغشى البصر من بياضها.

{ قَالُوۤاْ أَرْجِهْ وَأَخَاهُ } أي أخره وأخاه { وَأَرْسِلْ فِي ٱلْمَدَآئِنِ حَاشِرِينَ } يحشرون السحرة فإنما هو ساحر وليس سحره بالذي يغلب سحرتك.