الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فَلاَ أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ } * { وَمَا لاَ تُبْصِرُونَ } * { إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ } * { وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَّا تُؤْمِنُونَ } * { وَلاَ بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ } * { تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ ٱلْعَالَمِينَ } * { وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ ٱلأَقَاوِيلِ } * { لأَخَذْنَا مِنْهُ بِٱلْيَمِينِ } * { ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ ٱلْوَتِينَ } * { فَمَا مِنكُمْ مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ } * { وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ } * { وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنكُمْ مُّكَذِّبِينَ } * { وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى ٱلْكَافِرِينَ } * { وَإِنَّهُ لَحَقُّ ٱلْيَقِينِ } * { فَسَبِّحْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلْعَظِيمِ }

قوله: { فَلاَ أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ * وَمَا لاَ تُبْصِرُونَ } أقسم بكل شيء أن القرآن { إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ } على الله يعني محمد صلى الله عليه وسلم { وَمَا هُوَ } ما القرآن { بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَّا تُؤْمِنُونَ } أقلكم من يؤمن { وَلاَ بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ } أقلكم من يتذكر أي يؤمن { تَنزِيلٌ } يعني القرآن { مِّن رَّبِّ ٱلْعَالَمِينَ * وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا } يعني محمدا { بَعْضَ ٱلأَقَاوِيلِ } فزاد في الوحي أو نقص منه { لأَخَذْنَا مِنْهُ بِٱلْيَمِينِ } أي بالحق عقوبة وتفسير الحسن يقول لقطعنا يده اليمنى { ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ ٱلْوَتِينَ } وهو العرق الذي القلب معلق به فإذا إنقطع مات الإنسان { فَمَا مِنكُمْ مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ }.

قال محمد { حَاجِزِينَ } من نعت أحد و أحد في معنى جميع المعنى فما منكم قوم يحجزون عنه.

{ وَإِنَّهُ } يعني القرآن { لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ } هم الذين يقبلون التذكرة { وَإِنَّهُ } يعني القرآن { لَحَسْرَةٌ عَلَى ٱلْكَافِرِينَ } يوم القيامة إذ لم يؤمنوا به في الدنيا { وَإِنَّهُ } يعني القرآن { لَحَقُّ ٱلْيَقِينِ } أنه من عند الله { فَسَبِّحْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلْعَظِيمِ }.

قال محمد التسبيح معناه تنزيه الله من السوء وتبرئته تبارك وتعالى.