الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَلِلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ } * { إِذَآ أُلْقُواْ فِيهَا سَمِعُواْ لَهَا شَهِيقاً وَهِيَ تَفُورُ } * { تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَآ أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ } * { قَالُواْ بَلَىٰ قَدْ جَآءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ ٱللَّهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ كَبِيرٍ } * { وَقَالُواْ لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِيۤ أَصْحَابِ ٱلسَّعِيرِ } * { فَٱعْتَرَفُواْ بِذَنبِهِمْ فَسُحْقاً لأَصْحَابِ ٱلسَّعِيرِ } * { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِٱلْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ }

{ إِذَآ أُلْقُواْ فِيهَا سَمِعُواْ لَهَا شَهِيقاً } صوتا { وَهِيَ تَفُورُ } تغلي { تَكَادُ تَمَيَّزُ } أي تبين بعضها من بعض وتتفرق تغيظا على أعداء الله { أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ } نبي ينذركم عذاب جهنم { قَالُواْ بَلَىٰ } { إِنْ أَنتُمْ } يعنون الرسل والمؤمنين { إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ } في الدين { كَبِيرٍ }.

{ وَقَالُواْ لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ } لآمنا في الدنيا فلم نكن من أصحاب السعير والسعير اسم من أسماء جهنم.

{ فَسُحْقاً } فبعدا { لأَصْحَابِ ٱلسَّعِيرِ }.

قال محمد { فَسُحْقاً } منصوب على المصدر المعنى أسحقهم الله سحقا أي باعدهم من رحمته مباعدة والسحيق البعيد وتقول سحق الرجل وسحق سحوقا.

{ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِٱلْغَيْبِ } في السر بذكر ذنوبه في الخلاء الله منها.