{ إِذَآ أُلْقُواْ فِيهَا سَمِعُواْ لَهَا شَهِيقاً } صوتا { وَهِيَ تَفُورُ } تغلي { تَكَادُ تَمَيَّزُ } أي تبين بعضها من بعض وتتفرق تغيظا على أعداء الله { أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ } نبي ينذركم عذاب جهنم { قَالُواْ بَلَىٰ } { إِنْ أَنتُمْ } يعنون الرسل والمؤمنين { إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ } في الدين { كَبِيرٍ }. { وَقَالُواْ لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ } لآمنا في الدنيا فلم نكن من أصحاب السعير والسعير اسم من أسماء جهنم. { فَسُحْقاً } فبعدا { لأَصْحَابِ ٱلسَّعِيرِ }. قال محمد { فَسُحْقاً } منصوب على المصدر المعنى أسحقهم الله سحقا أي باعدهم من رحمته مباعدة والسحيق البعيد وتقول سحق الرجل وسحق سحوقا. { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِٱلْغَيْبِ } في السر بذكر ذنوبه في الخلاء الله منها.