الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لاَ تَعْتَذِرُواْ ٱلْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } * { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ تُوبُوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ يَوْمَ لاَ يُخْزِى ٱللَّهُ ٱلنَّبِيَّ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَىٰ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَآ أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَٱغْفِرْ لَنَآ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } * { يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ جَاهِدِ ٱلْكُفَّارَ وَٱلْمُنَافِقِينَ وَٱغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ }

{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لاَ تَعْتَذِرُواْ ٱلْيَوْمَ } وهذا يقال لهم يوم القيامة { إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } في الدنيا.

{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ تُوبُوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً } يحيى عن حماد عن سماك بن حرب عن النعمان بن بشير قال سألت عمر بن الخطاب عن التوبة النصوح قال هي أن يتوب العبد من الذنب ثم لا يعود فيه ".

{ عَسَىٰ رَبُّكُمْ } وعسى من الله واجبة { أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ } قال محمد من قرأ نصوحا بفتح النون فعلى صفة التوبة ومعناه توبة بالغة في النصح ومن قرأ نصوحا بضم النون فمعناه ينصحون فيها نصوحا يقال نصحت له نصحا ونصوحا يحيى عن الفرات عن عبد الكريم عن زياد بن الجراح عن عبد الله بن معقل قال كان أبي عند عبد الله بن مسعود فسمعته يقول لعبد الله أسمعت رسول الله يقول الندم توبة قال نعم ".

يحيى عن سفيان الثوري عن عاصم الأحول عن الشعبي قال التائب من الذنب كمن لا ذنب له ".

قوله { نُورُهُمْ يَسْعَىٰ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ } أي يقودهم إلى الجنة { وَبِأَيْمَانِهِمْ } كتبهم هي بشراهم بالجنة { يَقُولُونَ رَبَّنَآ أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا } قال مجاهد يقولونه حين يطفأ نور المنافقين.

{ يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ جَاهِدِ ٱلْكُفَّارَ وَٱلْمُنَافِقِينَ وَٱغْلُظْ عَلَيْهِمْ } تفسير قتادة يعني جاهد الكفار بالسيف واغلظ على المنافقين بالحدود.