الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَكَأِيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَاباً شَدِيداً وَعَذَّبْنَاهَا عَذَاباً نُّكْراً } * { فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْراً } * { أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُمْ عَذَاباً شَدِيداً فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ يٰأُوْلِي ٱلأَلْبَابِ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ قَدْ أَنزَلَ ٱللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً } * { رَّسُولاً يَتْلُواْ عَلَيْكُمْ آيَاتِ ٱللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ مِنَ ٱلظُّلُمَاتِ إِلَى ٱلنُّورِ وَمَن يُؤْمِن بِٱللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحاً يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً قَدْ أَحْسَنَ ٱللَّهُ لَهُ رِزْقاً } * { ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٍ وَمِنَ ٱلأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ ٱلأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِّتَعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ ٱللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً }

{ وَكَأِيِّن } أي وكم { مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ } عصت أمر ربها ورسله يعني أهلها { فَحَاسَبْنَاهَا حِسَاباً شَدِيداً } تفسير السدي يعني فجازيناها جزاء شديدا { وَعَذَّبْنَاهَا عَذَاباً نُّكْراً } عظيما { فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا } يعني العقوبة { وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْراً } خسروا به الجنة { أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُمْ عَذَاباً شَدِيداً } في الآخرة بعد عذاب الدنيا.

{ قَدْ أَنزَلَ ٱللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً * رَّسُولاً } أي قد أنزل الله إليكم ذكرا بالرسول الذي جاءكم { يَتْلُواْ عَلَيْكُمْ آيَاتِ ٱللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ } يبينها رسول الله هذا على مقرأ من قرأها مفتوحة الياء.

{ قَدْ أَحْسَنَ ٱللَّهُ لَهُ رِزْقاً } يعني الجنة { يَتَنَزَّلُ ٱلأَمْرُ } يعني الوحي { بَيْنَهُنَّ } بين السماء والأرض { لِّتَعْلَمُوۤاْ } بهذا الوحي { أَنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ ٱللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً } لا يخرج عن علمه شيء قال محمد علما منصوب على المصدر المؤكد المعنى قد علم كل شيء علما.