الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلاَدِكُمْ عَدُوّاً لَّكُمْ فَٱحْذَرُوهُمْ وَإِن تَعْفُواْ وَتَصْفَحُواْ وَتَغْفِرُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } * { إِنَّمَآ أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَٱللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ } * { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسْتَطَعْتُمْ وَٱسْمَعُواْ وَأَطِيعُواْ وَأَنْفِقُواْ خَيْراً لأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ } * { إِن تُقْرِضُواْ ٱللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَٱللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ } * { عَالِمُ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَادَةِ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ }

{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلاَدِكُمْ عَدُوّاً لَّكُمْ... } إلى قوله { فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } تفسير الكلبي إن الرجل كان إذا أراد الهجرة تعلق به ولده وامرأته فقالوا ننشدك الله أن تذهب وتتركنا فنضيع فمنهم من يطيع أمرهم فيقيم فحذرهم إياهم ونهاهم عن طاعتهم ومنهم من يمضي على الهجرة فيذرهم فيقول لهم أما والله لئن لم تهاجروا معي وبقيت حتى يجمع الله بيني وبينكم في دار الهجرة لا أنفعكم بشيء أبدا فلما جمع الله بينه وبينهم أنزل الله { وَإِن تَعْفُواْ وَتَصْفَحُواْ وَتَغْفِرُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }.

{ إِنَّمَآ أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ } أي اختبار لينظر كيف تعملون { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسْتَطَعْتُمْ } ما أطقتم قال قتادة أنزل الله في سورة آل عمران:يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُّسْلِمُونَ } [آل عمران: 102] وحق تقاته أن يطاع فلا يعصى ويذكر فلا ينسى ويشكر فلا يكفر فنسختها هذه الآية { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسْتَطَعْتُمْ وَٱسْمَعُواْ وَأَطِيعُواْ } وعليها بايع رسول الله على السمع والطاعة فيما استطاعوا.

{ وَأَنْفِقُواْ خَيْراً لأَنفُسِكُمْ } تفسير الحسن إنها النفقة في سبيل الله.

{ إِن تُقْرِضُواْ ٱللَّهَ قَرْضاً حَسَناً } تفسير الحسن إن هذا في التطوع من الأعمال كلها { يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَٱللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ } يشكر للعبد العمل اليسير يثيبه عليه الثواب العظيم { عَالِمُ ٱلْغَيْبِ } يعني السر { وَٱلشَّهَادَةِ } يعني العلانية { ٱلْعَزِيزُ } في نقمته { ٱلْحَكِيمُ } في أمره.