{ سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ } في نقمته { ٱلْحَكِيمُ } في أمره { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ } تفسير الحسن يعني المنافقين نسبهم إلى الإسلام الذي أظهروا وهو الإقرار وكانوا يقولون نجاهد مع رسول الله ونؤمن به فإذا جاء الجهاد بعدوا عنه فقال الله { كَبُرَ مَقْتاً عِندَ ٱللَّهِ أَن تَقُولُواْ مَا لاَ تَفْعَلُونَ }. قال محمد { لِمَ تَقُولُونَ } الأصل لما فحذفت الألف لكثرة استعمالهم ما في الإستفهام فإذا وقفت عليها قلت لمه ولا وقف عليها في القرآن بالهاء إتباعا للمصحف ل وينبغي للقارئ أن يصلها. وقوله { كَبُرَ مَقْتاً عِندَ ٱللَّهِ أَن تَقُولُواْ } أن في موضع رفع و مقتا منصوب على التمييز المعنى كبر قولكم ما لا تفعلون مقتا. قال يحيى ثم وصف المؤمنين فقال { إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ } ذكر ثبوتهم في صفوفهم كأنه بنيان قد رص بعضه إلى بعض.