{ وَإِن فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى ٱلْكُفَّارِ } الذين ليس بينكم وبينهم عهد { مِّثْلَ مَآ أَنفَقُواْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِيۤ أَنتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ } فعاقبتم أي فغنمتم قال محمد المعنى كانت العقبى لكم فغنمتم. { فَآتُواْ ٱلَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ } يعني من أصحاب النبي { مِّثْلَ مَآ أَنفَقُواْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِيۤ أَنتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ } فكانوا إذا غنموا غنيمة أعطوا زوجها صداقها الذي كان ساق إليها من جميع الغنيمة ثم تقسم الغنيمة بعد ثم نسخ ذلك مع العهد والحكم بقوله:{ وَٱعْلَمُوۤا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ } [الأنفال: 41]. قوله: { وَلاَ يَأْتِينَ بِبُهْتَٰنٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ } يعني أن تلحق إحداهن بزوجها ولدا ليس له { وَلاَ يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ } قال الحسن نهاهن عن النياحة وأن يحادثن الرجال. { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } أقروا في العلانية يعني المنافين { لاَ تَتَوَلَّوْاْ قوْماً غَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمْ } قال الحسن يعني اليهود { قَدْ يَئِسُواْ مِنَ ٱلآخِرَةِ } أي من نعيم الآخرة يعني اليهود زعموا أن لا أكل فيها ولا شرب قد يئسوا من ذلك كما يئس من مات من الكفار من الجنة حين عاينوا النار.