الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ ٱفْتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَآ أَنَزلَ ٱللَّهُ وَلَوْ تَرَىۤ إِذِ ٱلظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ ٱلْمَوْتِ وَٱلْمَلاۤئِكَةُ بَاسِطُوۤاْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوۤاْ أَنْفُسَكُمُ ٱلْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ ٱلْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ غَيْرَ ٱلْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ } * { وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَٰدَىٰ كَمَا خَلَقْنَٰكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَّا خَوَّلْنَٰكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَىٰ مَعَكُمْ شُفَعَآءَكُمُ ٱلَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَآءُ لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ }

{ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ ٱفْتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً } يقول لا أحد أظلم منه { أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَآ أَنَزلَ ٱللَّهُ } قال الحسن وقتادة نزلت في مسيلمة الكذاب.

{ وَلَوْ تَرَىۤ إِذِ ٱلظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ ٱلْمَوْتِ.... } الآية يحيى أخبرني بعض الكوفيين عمن حدثه عن أبي أمامة قال هذا عند الموت يقبضون روح الكافر ويعدونه بالنار ويشدد عليه وإن رأيتم أنه يهون عليه ويقبضون روح المؤمن ويعدونه بالجنة ويهون عليه وإن رأيتم أنه يشدد عليه.

{ وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَٰدَىٰ كَمَا خَلَقْنَٰكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ } يقول خلقنا كل إنسان فردا ويأتينا يوم القيامة فردا.

قال محمد { فُرَٰدَىٰ } جمع فرد وكأنه جمع فردان كما قالوا كسلان وكسالى { وَتَرَكْتُمْ مَّا خَوَّلْنَٰكُمْ } أي ما أعطيناكم { وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ } يعني في الدنيا.

{ وَمَا نَرَىٰ مَعَكُمْ شُفَعَآءَكُمُ } يعني آلهتكم { ٱلَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَآءُ } أي أنهم شركاء لله فيكم فعبدتموهم من دون الله لقد تقطع بينكم أي وصلكم الذي كان يواصل به بعضكم بعضا على عبادة الأوثان هذا تفسير من قرأها بالرفع ومن قرأها بالنصب فالمعنى لقد تقطع ما بينكم من المواصلة { وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ } أنها تشفع لكم.