الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَمَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَىٰ بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ ٱلْكِتَٰبَ ٱلَّذِي جَآءَ بِهِ مُوسَىٰ نُوراً وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً وَعُلِّمْتُمْ مَّا لَمْ تَعْلَمُوۤاْ أَنتُمْ وَلاَ ءَابَآؤُكُمْ قُلِ ٱللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ } * { وَهَـٰذَا كِتَٰبٌ أَنزَلْنَٰهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ ٱلَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ ٱلْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا وَٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِٱلأَخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَىٰ صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ }

{ وَمَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ } أي ما عظموه حق عظمته { إِذْ قَالُواْ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَىٰ بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ } تفسير الحسن هم اليهود كانوا يقولون هؤلاء قوم أميون يعنون النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ل فألبسوا عليهم فقالوا { مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَىٰ بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ } فقد كانت الأنبياء تجيء من عند الله فلم تكن تجيء بالكتب فمن أين جاء محمد بهذا الكتاب قال الله لمحمد قل لهم { مَنْ أَنزَلَ ٱلْكِتَٰبَ ٱلَّذِي جَآءَ بِهِ مُوسَىٰ نُوراً وَهُدًى لِّلنَّاسِ } يعني لمن اهتدى به { تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً } والقراطيس الكتب التي كتبوا بأيديهم بما حرفوا من التوراة.

{ وَعُلِّمْتُمْ مَّا لَمْ تَعْلَمُوۤاْ أَنتُمْ وَلاَ ءَابَآؤُكُمْ } يقول علمتم علما فلم يصر لكم علما لتضييعكم إياه ولا لآبائكم { قُلِ ٱللَّهُ } الذي أنزل الكتاب الآية وهذا قبل أن يؤمر بقتال أهل الكتاب.

{ وَهَـٰذَا كِتَٰبٌ أَنزَلْنَٰهُ مُبَارَكٌ } يعني القرآن { مُّصَدِّقُ ٱلَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ } من التوراة والإنجيل { وَلِتُنذِرَ أُمَّ ٱلْقُرَىٰ } يعني ولتنذر أهل مكة { وَمَنْ حَوْلَهَا } يعني سائر الأرض { وَهُمْ عَلَىٰ صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ } قال قتادة يحافظون على وضوئها ومواقيتها وركوعها وسجودها.