الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَحَآجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَٰجُّوۤنِّي فِي ٱللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَن يَشَآءَ رَبِّي شَيْئاً وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ } * { وَكَيْفَ أَخَافُ مَآ أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِٱللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَٰناً فَأَيُّ ٱلْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِٱلأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } * { ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُوۤاْ إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَـٰئِكَ لَهُمُ ٱلأَمْنُ وَهُمْ مُّهْتَدُونَ } * { وَتِلْكَ حُجَّتُنَآ ءَاتَيْنَٰهَآ إِبْرَٰهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَٰتٍ مَّن نَّشَآءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ }

{ وَحَآجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَٰجُّوۤنِّي فِي ٱللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ } يعني أصنامهم التي كانوا يعبدون.

قال محمد ذكر أبو عبيد أن نافعا قرأ { أَتُحَٰجُّوۤنِّي } بتخفيف النون ومثلهقُلْ أَفَغَيْرَ ٱللَّهِ تَأْمُرُونِّيۤ أَعْبُدُ } [الزمر: 64] قال وقرأهما أهل العراق مثقلتين أتحاجوني وتأمروني.

قال أبو عبيد وكذلك القراءة عندنا بتثقيلهما لأن الأصل أن يكون بنونين نون الفعل ونون اسم الفاعل فلما كتبتا في المصحف على نون واحدة لم يكن إلى الزيادة سبيل فثقلوا النون لتكون المتروكة مدغمة قال وإنما كره التثقيل من كرهه فيما نرى للجمع بين الساكنين وهي الواو والنون المدغمة فحذفوها.

قوله { وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً } قال قتادة يعني ملأ ربي.

{ وَكَيْفَ أَخَافُ مَآ أَشْرَكْتُمْ } يعني من هذه الأوثان { وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِٱللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَٰناً } يعني حجة { فَأَيُّ ٱلْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِٱلأَمْنِ } أي من عبد الله و من عبد الأوثان { ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُوۤاْ } يعني يخلطوا { إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ } بشرك { أُوْلَـٰئِكَ لَهُمُ ٱلأَمْنُ } يوم القيامة { وَهُمْ مُّهْتَدُونَ } في الدنيا.