الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَإِذَا جَآءَكَ ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَٰمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ ٱلرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوۤءًا بِجَهَٰلَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } * { وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ ٱلآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ ٱلْمُجْرِمِينَ }

{ وَإِذَا جَآءَكَ ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا } الآية تفسير الكلبي أن أبا طالب هوالذي قال للنبي اطرد فلانا وفلانا وفلانا وأن ناسا من أصحاب النبي قالوا يا رسول الله صدق عمك فاطرد عنا سفلة الموالي فعاتبهم الله في الآية الأولى فجاءوا يعتذرون إلى رسول الله من سقطتهم ويسألونه أن يعفو عنهم فأنزل الله { وَإِذَا جَآءَكَ ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَٰمٌ عَلَيْكُمْ } أمره الله أن يسلم عليهم.

{ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ ٱلرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوۤءًا بِجَهَٰلَةٍ } قال قتادة كل ذنب عمله عبد فهو بجهالة.

قال محمد ومن قرأ { كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ ٱلرَّحْمَةَ أَنَّهُ } بفتح الألف فالمعنى وكتب أنه ومن قرأ { فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } بكسر الألف فإنه على الاستئناف.

قوله { وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ ٱلآيَاتِ } أي نبينها { وَلِتَسْتَبِينَ } يا محمد { سَبِيلُ ٱلْمُجْرِمِينَ } يعني المشركين بالآيات التي بين الله فيها سبيل الهدى من سبيل الضلالة.