الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَلَقَدْ أَرْسَلنَآ إِلَىٰ أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَٰهُمْ بِٱلْبَأْسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ } * { فَلَوْلاۤ إِذْ جَآءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـٰكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيْطَانُ مَا كَانُواّ يَعْمَلُونَ } * { فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُواْ بِمَآ أُوتُوۤاْ أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُّبْلِسُونَ } * { فَقُطِعَ دَابِرُ ٱلْقَوْمِ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ وَٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }

{ وَلَقَدْ أَرْسَلنَآ إِلَىٰ أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَٰهُمْ بِٱلْبَأْسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ } البأساء البؤس وهي الشدائد من الجدوبة وشدة المعاش والضراء يعني الضر من الأمراض والأوجاع { لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ * فَلَوْلاۤ } يعني فهلا { إِذْ جَآءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ } أي أنهم لم يتضرعوا { وَلَـٰكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ } غلظت فلم يؤمنوا وهذا الذي كان يصيب الأمم من البأساء والضراء إنما هو شيء يبتليهم الله به قبل العذاب لعلهم يؤمنون فإذا لم يؤمنوا أهلكهم الله { فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ } أي كذبوا ما جاءتهم به الرسل.

{ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ } من الرزق { حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُواْ بِمَآ أُوتُوۤاْ } بما أعطوا { أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً } يعني بالعذاب فجأة { فَإِذَا هُمْ مُّبْلِسُونَ } ييأسون { فَقُطِعَ دَابِرُ } أصل { ٱلْقَوْمِ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ } أشركوا.