{ وَمَا ٱلْحَيَٰوةُ ٱلدُّنْيَآ إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ } أي أن أهل الدنيا أهل لعب ولهو. { قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ ٱلَّذِي يَقُولُونَ } إنك ساحر وإنك شاعر وإنك كاهن وإنك مجنون. قال الكلبي شق عليه وحزن فأخبره الله عز وجل أنهم لا يكذبونك وقد عرفوا أنك صادق { وَلَـٰكِنَّ ٱلظَّٰلِمِينَ بِآيَاتِ ٱللَّهِ يَجْحَدُونَ } قال محمد من قرأ { لاَ يُكَذِّبُونَكَ } بالتخفيف فالمعنى لا يلفونك كاذبا ومن قرأ { لاَ يُكَذِّبُونَكَ } فالمعنى لا ينسبونك إلى الكذب. { وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ } إلى قوله { وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ ٱللَّهِ } أي أنه سينصرك ويظهر دينك كما نصر الرسل الذين كذبوا من قبلك { وَلَقدْ جَآءَكَ مِن نَّبَإِ ٱلْمُرْسَلِينَ } من أخبار المرسلين أنهم قد نصروا بعد الأذى وبعد الشدائد.