الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَمَا ٱلْحَيَٰوةُ ٱلدُّنْيَآ إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ ٱلآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } * { قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ ٱلَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَـٰكِنَّ ٱلظَّٰلِمِينَ بِآيَاتِ ٱللَّهِ يَجْحَدُونَ } * { وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَىٰ مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ ٱللَّهِ وَلَقدْ جَآءَكَ مِن نَّبَإِ ٱلْمُرْسَلِينَ }

{ وَمَا ٱلْحَيَٰوةُ ٱلدُّنْيَآ إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ } أي أن أهل الدنيا أهل لعب ولهو.

{ قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ ٱلَّذِي يَقُولُونَ } إنك ساحر وإنك شاعر وإنك كاهن وإنك مجنون.

قال الكلبي شق عليه وحزن فأخبره الله عز وجل أنهم لا يكذبونك وقد عرفوا أنك صادق { وَلَـٰكِنَّ ٱلظَّٰلِمِينَ بِآيَاتِ ٱللَّهِ يَجْحَدُونَ } قال محمد من قرأ { لاَ يُكَذِّبُونَكَ } بالتخفيف فالمعنى لا يلفونك كاذبا ومن قرأ { لاَ يُكَذِّبُونَكَ } فالمعنى لا ينسبونك إلى الكذب.

{ وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ } إلى قوله { وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ ٱللَّهِ } أي أنه سينصرك ويظهر دينك كما نصر الرسل الذين كذبوا من قبلك { وَلَقدْ جَآءَكَ مِن نَّبَإِ ٱلْمُرْسَلِينَ } من أخبار المرسلين أنهم قد نصروا بعد الأذى وبعد الشدائد.