الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ وُقِفُواْ عَلَىٰ رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَـٰذَا بِٱلْحَقِّ قَالُواْ بَلَىٰ وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُواْ ٱلعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ } * { قَدْ خَسِرَ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَآءِ ٱللَّهِ حَتَّىٰ إِذَا جَآءَتْهُمُ ٱلسَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُواْ يٰحَسْرَتَنَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَىٰ ظُهُورِهِمْ أَلاَ سَآءَ مَا يَزِرُونَ }

{ وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ وُقِفُواْ عَلَىٰ رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَـٰذَا بِٱلْحَقِّ } إذ أنتم في الدنيا { قَالُواْ بَلَىٰ وَرَبِّنَا } فآمنوا حين لم ينفعهم الإيمان.

{ قَدْ خَسِرَ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَآءِ ٱللَّهِ حَتَّىٰ إِذَا جَآءَتْهُمُ ٱلسَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُواْ يٰحَسْرَتَنَا } والتحسر التندم { عَلَىٰ مَا فَرَّطْنَا فِيهَا } في الساعة إذ لم يؤمنوا بها { وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَىٰ ظُهُورِهِمْ أَلاَ سَآءَ } بئس { مَا يَزِرُونَ } يحملون ذنوبهم.

يحيى عن صاحب له عن إسماعيل بن أبي رافع عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الكافر إذا خرج من قبره مثل له عمله في أقبح صورة رآها قط أقبحه وجها وأنتنه ريحا وأسوأه لفظا فيقول من أنت أعوذ بالله منك فما رأيت أقبح منك وجها ولا أنتن منك ريحا ولا أسوأ منك لفظا فيقول أتعجب من قبحي فيقول نعم فيقول أنا والله عملك الخبيث وإنك كنت تركبني في الدنيا وإني والله لأركبنك اليوم فيركبه فلا يرى شيئا يهوله ولا يروعه إلا قال أبشر يا عدو الله أنت الذي تراد وأنت الذي تعنى " وهو قوله { وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَىٰ ظُهُورِهِمْ } الآية.