{ وَهُوَ ٱلْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ } قهرهم بالموت وبما شاء من أمره { وَهُوَ ٱلْحَكِيمُ } في أمره { ٱلْخَبِيرُ } بخلقه. { قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَٰدةً } قال الكلبي قال المشركون من أهل مكة للنبي من يعلم أنك رسول الله فيشهد لك فأنزل الله { قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَٰدةً قُلِ ٱللَّهُ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ } فهو شهيد أني رسوله. { وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَـٰذَا ٱلْقُرْآنُ لأُنذِرَكُمْ بِهِ وَمَن بَلَغَ } أي من بلغه القرآن. قال مجاهد يعني من أسلم من العجم وغيرهم. { أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ ٱللَّهِ ءَالِهَةً أُخْرَىٰ } وهذا على الاستفهام أي قد شهدتم أن مع الله آلهة أخرى. { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ ٱفْتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً } فيعبد معه الأوثان أي لا أحد أظلم منه { إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ ٱلظَّٰلِمُونَ } المشركون. { وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَيْنَ شُرَكَآؤُكُمُ } يعني أوثانهم. { ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ } يعني معذرتهم { إِلاَّ أَن قَالُواْ وَٱللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ * ٱنظُرْ كَيْفَ كَذَبُواْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ } باعتذارهم بالكذب { وَضَلَّ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ } يعني الأوثان التي عبدوها ضلت عنهم فلم تغن عنهم شيئا. قال محمد من قرأ { رَبِّنَا } بالخفض فهو على النعت والثناء ومن قرأ { فِتْنَتُهُمْ } بالنصب فهو خبر { تَكُنْ } والاسم { إِلاَّ أَن قَالُواْ }.