الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّيۤ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ } * { قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } * { لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ ٱلْمُسْلِمِينَ } * { قُلْ أَغَيْرَ ٱللَّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } * { وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ ٱلأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ ٱلْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ }

{ قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّيۤ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً } قال محمد دينا منصوب على التفسير والقيم والمستقيم في معناهما واحد.

{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِيْ } قال قتادة نسكي يعني حجي وذبحي { وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي } قال محمد الاختيار عند القراء في محياي بفتح الياء لسكون الألف قبلها لئلا يجتمع ساكنان والأمر في الياء من مماتي واسع في فتحها وتسكينها.

{ قُلْ أَغَيْرَ ٱللَّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ } وهذا جواب من الله للمشركين حيث دعوا النبي إلى أن يعبد ما كان يعبد آباؤه { وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ } الوزر الذنب يقول لا يحمل أحد ذنب أحد.

{ وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ ٱلأَرْضِ } قال محمد المعنى سكان الأرض يخلف بعضكم بعضا واحدهم خليفة.

{ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ } فيما أعطاكم من الفضائل في الدنيا { لِّيَبْلُوَكُمْ } ليختبركم { فِي مَآ آتَاكُمْ } أعطاكم.

{ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ ٱلْعِقَابِ } إذا جاء الوقت الذي يريد أن يعذبهم فيه حين كذبوا رسله { وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ } لمن تاب من شركه وآمن بربه.