{ وَهُوَ ٱلَّذِيۤ أَنشَأَ } أي خلق { جَنَّٰتٍ مَّعْرُوشَٰتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَٰتٍ } قال مجاهد العنب منه معروش وغير معروش { وَٱلنَّخْلَ وَٱلزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ } منه الجيد ومنه الرديء { وَٱلزَّيْتُونَ وَٱلرُّمَّانَ مُتَشَٰبِهاً } في المنظر { وَغَيْرَ مُتَشَٰبِهٍ } في المطعم { كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَآ أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ }. قال الحسن يعني الزكاة المفروضة قال مجاهد هو أن يأتوا منه عند حصاده سوى الزكاة المفروضة { وَلاَ تُسْرِفُوۤاْ } لا تحرموا ما حرم أهل الجاهلية من الحرث والأنعام قوله { وَمِنَ ٱلأَنْعَٰمِ حَمُولَةً وَفَرْشاً } يقول وأنشأ من الأنعام حمولة وفرشا تبعا للكلام الأول { وَهُوَ ٱلَّذِيۤ أَنشَأَ جَنَّٰتٍ } والحمولة في تفسير الحسن وقتادة الإبل والبقر والفرش الغنم. { كُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيْطَٰنِ } أمر الشيطان فيما حرم عليهم من الأنعام والحرث.