الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَهُوَ ٱلَّذِيۤ أَنشَأَ جَنَّٰتٍ مَّعْرُوشَٰتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَٰتٍ وَٱلنَّخْلَ وَٱلزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ وَٱلزَّيْتُونَ وَٱلرُّمَّانَ مُتَشَٰبِهاً وَغَيْرَ مُتَشَٰبِهٍ كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَآ أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُوۤاْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُسْرِفِينَ } * { وَمِنَ ٱلأَنْعَٰمِ حَمُولَةً وَفَرْشاً كُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيْطَٰنِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ }

{ وَهُوَ ٱلَّذِيۤ أَنشَأَ } أي خلق { جَنَّٰتٍ مَّعْرُوشَٰتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَٰتٍ } قال مجاهد العنب منه معروش وغير معروش { وَٱلنَّخْلَ وَٱلزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ } منه الجيد ومنه الرديء { وَٱلزَّيْتُونَ وَٱلرُّمَّانَ مُتَشَٰبِهاً } في المنظر { وَغَيْرَ مُتَشَٰبِهٍ } في المطعم { كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَآ أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ }.

قال الحسن يعني الزكاة المفروضة قال مجاهد هو أن يأتوا منه عند حصاده سوى الزكاة المفروضة { وَلاَ تُسْرِفُوۤاْ } لا تحرموا ما حرم أهل الجاهلية من الحرث والأنعام قوله { وَمِنَ ٱلأَنْعَٰمِ حَمُولَةً وَفَرْشاً } يقول وأنشأ من الأنعام حمولة وفرشا تبعا للكلام الأول { وَهُوَ ٱلَّذِيۤ أَنشَأَ جَنَّٰتٍ } والحمولة في تفسير الحسن وقتادة الإبل والبقر والفرش الغنم.

{ كُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيْطَٰنِ } أمر الشيطان فيما حرم عليهم من الأنعام والحرث.