الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ قُلْ يَٰقَوْمِ ٱعْمَلُواْ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنَّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَٰقِبَةُ ٱلدَّارِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ ٱلظَّٰلِمُونَ } * { وَجَعَلُواْ للَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ ٱلْحَرْثِ وَٱلأَنْعَٰمِ نَصِيباً فَقَالُواْ هَـٰذَا للَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَـٰذَا لِشُرَكَآئِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَآئِهِمْ فَلاَ يَصِلُ إِلَىٰ ٱللَّهِ وَمَا كَانَ للَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَىٰ شُرَكَآئِهِمْ سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ } * { وَكَذٰلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِّنَ ٱلْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَٰدِهِمْ شُرَكَآؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُواْ عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَآءَ ٱللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ }

{ قُلْ يَٰقَوْمِ ٱعْمَلُواْ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ } أي على كفركم وهذا وعيد { إِنَّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَٰقِبَةُ ٱلدَّارِ } دار الآخرة وعاقبتها الجنة { إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ ٱلظَّٰلِمُونَ } أي المشركون { وَجَعَلُواْ للَّهِ مِمَّا ذَرَأَ } مما خلق { مِنَ ٱلْحَرْثِ وَٱلأَنْعَٰمِ نَصِيباً... } الآية.

تفسير قتادة عمد ناس من أهل الضلالة فجزءوا من حروثهم ومواشيهم جزءا لله وجزءا لشركائهم يعني أوثانهم وكانوا إذا خالط شيء مما جزءوا لله شيئا مما جزءوا لشركائهم تركوه وإذا خالط شيء مما جزءوا لشركائهم شيئا مما جزءوا لله ردوه إلى شركائهم وإذا أصابتهم السنة لشركائهم شيئا مما جزءوا لله ردوه إلى شركائهم وإذا أصابتهم السنة استعانوا بما جزءوا لله ووفروا ما جزءوا لشركائهم قال الله { سَآءَ مَا } بئس ما { يَحْكُمُونَ }.

{ وَكَذٰلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِّنَ ٱلْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَٰدِهِمْ شُرَكَآؤُهُمْ } يعني الشياطين أمروهم بقتل أولادهم خيفة العيلة { لِيُرْدُوهُمْ } ليهلكوهم { وَلِيَلْبِسُواْ عَلَيْهِمْ } وليخلطوا عليهم { دِينَهُمْ } الذي أمرهم الله به وهو الإسلام.