الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فَمَن يُرِدِ ٱللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلَٰمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي ٱلسَّمَآءِ كَذٰلِكَ يَجْعَلُ ٱللَّهُ ٱلرِّجْسَ عَلَى ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ } * { وَهَـٰذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيماً قَدْ فَصَّلْنَا ٱلآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ }

{ فَمَن يُرِدِ ٱللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ } أي يوسع { صَدْرَهُ لِلإِسْلَٰمِ } { وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً } الحرج والضيق معناهما واحد.

{ كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي ٱلسَّمَآءِ } أي كأنما يكلف أن يصعد إلى السماء يقول يثقل عليه ما يدعى إليه من الإيمان.

{ كَذٰلِكَ يَجْعَلُ ٱللَّهُ ٱلرِّجْسَ } يعني رجاسة الكفر { عَلَى ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ }.

{ وَهَـٰذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيماً } يعني دين ربك مستقيما { قَدْ فَصَّلْنَا ٱلآيَاتِ } أي بيناها { لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ } إنما يتذكر المؤمن.